البرغوثي: الموظفون يعانون بعد وصولهم لسن المعاش

06:25 م | الأحد 31 يناير 2021

قال محمد البرغوثي، الكاتب الصحفي، إنه لم يشعر على الإطلاق بمرور الزمن إلا بوصوله إلى سن الستين، وهو سن المعاش، حيث أنه كان مقراءً، ووجد في كتاب الكاتب «سلامة موسي» الذي حمل اسم «حياتنا بعد الخمسين» أن المواطنين في مصر ينهارون بأقصي سرعة بعد وصولهم لسن المعاش نتيجة تكدس مشاعر ممزوجه بين الإحباط والمرارة.

وأضاف «البرغوثي»، خلال استضافته ببرنامج «السفيرة عزيزة» والذي تقدمه الإعلاميتان سناء منصور وشيرين عفت والمذاع على فضائية «DMC»، أن اليابان والصين والهند تتحدث فيها الدراسات بأنهم يعاملون المواطن بطريقة مختلفة تمامًا عن المدرسة الغربية، حيث إن المدرسة الغربية تتعامل مع البشر على كونهم الآت، وبمجرد إنتهاء فترة الصلاحية تلقي بعيدًا، وهو الأمر المختلف عن الثقافة الشرقية أيضًا، ضاربا مثال بمهاتير محمد، وهو رئيس وزراء ماليزيا السابع والذي يبلغ من العمر 95 عامًا.

انهيار الشخص يبدأ عندما يفقد جدواه في الحياة

وأوضح أن انهيار الشخص يبدأ عندما يفقد جدواه وجدارة وجوده في الحياة، حيث إن هناك فارقا بين من يعيش بالقوة ومن يعيش بالفعل، حيث أن الأول يحاوطه المنافقين من كل جهة، وعندما يترك منصبه يتركه من تقرب منه يومًا، ومع مرور فترة من ذلك تشعر أن سنه تجاوز الـ30 عامًا دفعه واحده، ويكون بلا أهمية.

وأكد أنه وفي المقابل من ذلك، فهناك من يفقد سلطته ونفوذه وكل شىء وعندما تقابله بعد 20 عام تراه صبي يعدوا في الحياة بقلب طفل وروح شاب، ولم يفقد جدواه على الإطلاق، لأنه من البدء فكر في أن ما يملكه جزء كبير من مصيره ولا يترك مصيره بالكامل لحكومة أو جهة وظيفية ممكن أن تحيله للتقاعد في أي لحظة.

وأشار إلى أنه وبمجرد وصوله لسن الستين فكر في إعلان ذلك على الملأ، حيث إن هناك الكثير ممن يتعاملون مع ذلك على كونه «وصمة».