البرغوثي: «الصحفيين اللي بيطلعوا معاش بيموتوا بسرعة»

البرغوثي: «الصحفيين اللي بيطلعوا معاش بيموتوا بسرعة»
سرد الكاتب الصحفي محمد البرغوثي قصصا تتعلق بعدد من الزملاء الصحفيين الذين وبمجرد إحالتهم إلى سن المعاش ظلوا مستمرين في الذهاب لمؤسساتهم الصحفية ومكاتبهم صباح كل يوم كما اعتادوا، إلا أنه وبمجرد ما تؤكد عليهم المؤسسات بعدم الحضور للمكان للعمل مرة أخرى توفوا بسرعة بعدما فقدوا القيمة في الحياة: «عندما يقرر أحد أنه بات بلا جدوى وفقد جدارته وأهليته يعتبر قرارا بالموت له، وأذكر أكثر من 10، وهم خبرات لا يمكن تعويضها».
أتمنى الاستفادة من خبرات المحالين للمعاش في المشروعات القومية
وطالب «البرغوثي»، خلال استضافته ببرنامج «السفيرة عزيزة» والذي تقدمه الإعلاميتان سناء منصور وشيرين عفت والمذاع على فضائية «DMC»، من الدولة الاهتمام بمن بلغ سن المعاش والاستفادة من خبراتهم الطويلة في المشروعات القومية المنتشرة في أرجاء الجمهورية، حيث إنه وبمجرد الاهتمام بهم وإتاحة فرص ومشروعات صغيرة ومتوسطة لهم سيخلق بداخلهم حلما جديدا وطموحا: «ممكن يبدأ مشروع منتج في بلده أو مسقط رأسه، نفسي أن تتاح كل تلك المشروعات للخبرات التي يصعب تعويضها».
«العملاق النائم» حال استيقاظه يؤدي إلى رفعة الدولة
وأوضح أن 80% من الناتج القومي الإجمالي في اليابان وألمانيا والهند والولايات المتحدة الأمريكية يعتمد على الحرف التراثية والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتسمى في الاقتصاد بـ«العملاق النائم» الذي وفي حال استيقاظه يؤدى إلى رفعة الدولة كافة ونموها اقتصاديا.
منظومة التعليم ليس لها علاقة بسوق العمل
وأكد أن منظومة التعليم ليس لها علاقة بسوق العمل، وهناك الكثير من الطلاب الذين وبمجرد تخرجهم في الجامعات يكونون مؤهلين لعمل معين ولكنهم لا يجدونه، وتوليد وظائف حقيقية عندما تكون مناسبه لتعليم الفرد: «عندنا مشكلة كبيرة، يا نصلح التعليم يا نصلح العمل».
وأشار إلى أن الشباب صغاري السن في ريادة الأعمال نجحوا في تحقيق المعجزات بمشروعاتهم، وبهم الكثير من المبتكرين: «دول هما أمل مصر وأملنا كلنا، وهيكونوا القدوة والنموذج لشباب كثير جدا جايين بعدهم، مش مستنين فرصة عمل لا من الدولة ولا من القطاع الخاص».