83 عاما على ميلاد خيري شلبي كاتب الفقراء ونصير المهمشين

83 عاما على ميلاد خيري شلبي كاتب الفقراء ونصير المهمشين
تمر اليوم الذكرى 83 لميلاد وتد الرواية العربية خيري شلبي، حيث ولد صاحب «الوتد» في 31 يناير 1938، بقرية شباس عمير التابعة لمركز قلين في محافظة كفر الشيخ، وهو أحد أبرز كتاب جيل الستينيات وأغزرهم إنتاجا، وقدم عشرات الأعمال رصد فيها حياة المهمشين في القرية والمدينة المصرية، والتحولات التي تطرأ عليها مع التحولات السياسية، ترجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والروسية وغيرها من اللغات، وتم تحويل رائعته «الوتد» إلى مسلسل يعد أحد علامات الدراما المصرية حتى الآن، كما يعتبر خيري شلبي رائد الفانتازيا التاريخية في الروايات.
ارتكز المشروع الإبداعي له على ركيزتين أساسيتن هما الكتابة عن الفقراء وحياتهم وآمالهم، من خلال رصد التغيرات التي أصابت القرية المصرية، وكذلك والتحولات التي أثرت فيها، وهو ما كان واضحا بقوة في روايته الأشهر «الوتد»، أما الركيزة الثانية فهي الكتابة عن المهمشين داخل المدينة، مبتعدا عن قلب العاصمة، ليكتب عن المهمشين ومنهم سكان المقابر، وظهر ذلك بشكل واضح في روايتيه «منامات عم أحمد السماك»، «وكالة عطية».
كما كان من أوائل من كتبوا الواقعية السحرية، ففي أدبه الروائي تتشخص المادة وتتحول إلى كائنات حية تعيش وتخضع لتغيرات وتؤثر وتتأثر، وتتحدث الكائنات حيث يصل الواقع إلى مستوى الأسطورة، وتنزل الأسطورة إلى مستوى الواقع، ومنها روايته «الشطار» فهي من أولها إلى آخرها يرويها كلب!
كما يعد خيري شلبي رائد لفن البورتريه، حيث يرسم القلم صورة دقيقة لوجه من الوجوه تترسم ملامحه الخارجية والداخلية، إضافة إلى التكريس الفني للنموذج المراد إبرازه، وقدم في فن البورتريه 250 شخصية من نجوم مصر في جميع المجالات الأدبية والفنية والسياسية والعلمية والرياضية، على امتداد أجيال مثل أم كلثوم وعبدالوهاب وكامل الشناوي وغيرهم.
من أشهر رواياته: الأوباش، الشطار، العراوي، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالي «أولنا ولد - وثانينا الكومي - وثالثنا الورق»، لحس العتب، من مجموعاته القصصية: المنحنى الخطر، سارق الفرح، الدساس، أشياء تخصنا، وغيرها. من أعماله المسرحية: المخربشين، صياد اللولي، غنائية سوناتا الأول.
حصد العم خيري شلبي، كما كان يلقبه تلاميذه على العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة أفضل رواية عربية عن رواية «وكالة عطية»، والجائزة الأولى لاتحاد الكتاب للتفوق، وجائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية وكالة عطية، وغيرها.