أستاذ مخ وأعصاب: 25% من المتعافين تهاجمهم أعراض ما بعد كورونا

أستاذ مخ وأعصاب: 25% من المتعافين تهاجمهم أعراض ما بعد كورونا
أكد الدكتور محمد صوان، أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة القاهرة، أن 25% من أجمالي المتعافين من الإصابة بفيروس كوفيد 19، يصابوا بأعراض متلازمة ما بعد كورونا، بعد أن يتم شفائهم من هذا الوباء بشكل كامل، لافتا أن هناك أعراض كثيرة تحدث لهؤلاء المتعافين ولا يعرفون أن السبب فيها فيروس كورونا الذي كان متواجد بأجسادهم، وأن تلك الأعراض ليست إلا توابع لما بعد إصابتهم بكورونا.
من بين الأعراض الصداع واضطرابات النوم
وأضاف «صوان»، خلال لقائه السبت، مع برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، المذاع على «cbc»، وتقدمه الإعلاميات سهير جودة ومنى عبدالغني ومفيدة شيحة، يأتي في مقدمة تلك الأعراض الصداع، الذي يشعر به المتعافي لفترة ليست بالقصيرة، بالإضافة إلى اضطرابات النوم، حيث يعاني من صعوبة في النوم حتى بمواعيد نومه المعتادة.
وأشار أستاذ المخ والأعصاب، إلى أن التعب المزمن أيضا من الأعراض التي تهاجم جسم المصاب بكورونا بعد شفائه، حيث يشعر أنه بحالة جيدة ولكن جسده في حالة تعب مستمر لا تنتهي، لدرجة أنه يعود من عمله، ولا يستطيع أن يصعد على السلالام إلى أي مكان.
كوفيد 19 من الممكن أن يترك أثرا على القوى العقلية أيضا
ونبه، أن كوفيد 19، من الممكن أيضا أن يترك أثرا على القوى العقلية للمتعافي من كورونا، سواء على مستوى الإدراك أو الحكم على الأشياء أو الذاكرة أو حتى الاستنباط، ففي بعض الحالات يصاب المتعافين بنوع من الهزيان والنسيان.
وأوضح أن فيروس كورونا يهاجم الأعصاب في جسم الإنسان، كأول عضو بحسمه يتعامل معه، ولهذا من الشائع أن يفقد المصاب به حاسة الشم والتذوق، التي تعتمد على الأعصاب الواصلة لمخ الإنسان، حتى يدرك ما يشمه أو يتذوقه.
تأثر الجسم بالفيروس مزدوج
وكشف «صوان» أن التأثر ما بعد الكوفيد مزدوج، فمن ناحية المخ يستهلك 20% من الأكسجين الخارج من الرئة، التي يهاجمها كورونا بالأساس خلال فترة الإصابة، فبتالي تتأثر قدرة الرئة على تبادل الأكسجين مع المخ، حتى بعد أن يصل المصاب لمرحلة الشفاء، ويستمر هذا التأثر لفترة.
وأكمل، أما الناحية الثانية من التأثر، فأنه في حالة مهاجمة جسم الإنسان بعدد ضخم وكبير من فيروس كورونا، جهازه المناعة يحاول التعامل مع كل هذه الأعداد، مما يحدث صدمة تنتج عنها التهابات، وبعد ذلك ينتج عنها مجموعة من التجلطات الصغرى، بمختلف أنحاء الجسم، وبالأخص بالرئة أو بأطراف الجسم أو المخ.