تطعيم المتهمين في أحداث 11 سبتمبر ضد كورونا.. والضحايا:«صفعة على وجوهنا»

تطعيم المتهمين في أحداث 11 سبتمبر ضد كورونا.. والضحايا:«صفعة على وجوهنا»
- أحداث 11 سبتمبر
- جوانتانامو
- لقاح كورونا
- معتقل جوانتانامو
- كورونا أمريكا
- خالد شيخ محمد
- أحداث 11 سبتمبر
- جوانتانامو
- لقاح كورونا
- معتقل جوانتانامو
- كورونا أمريكا
- خالد شيخ محمد
وسعت السلطات الصحية في دول العالم قوائم الحاصلين على اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد لتشمل المدانين بجرائم القتل والإرهاب أيضا، ما أدى إلى حالة من الغضب لدى ملايين المواطنين الذين لم يتمكنوا من الحصول على اللقاح حتى الآن، خصوصا بعد الإعلان عن تطعيم عدد من المتهمين في أحداث 11 سبتمبر المسجونين في معتقل «جوانتانامو».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن البنتاجون يعتزم تطعيم 40 سجينا من نزلاء «جوانتانامو» ضد فيروس كورونا، من بينهم 5 معتقلين متهمين بالتورط في أحداث 11 سبتمبر، وعلى رأسهم خالد شيخ محمد العقل المدبر للأحداث الدامية، ومن المتوقع أن يحصل على اللقاح خلال أيام، وفقا لما نشرته شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية.
وأكد المتحدث باسم البنتاجون، أن الأمر وقع في 27 يناير، من قبل تيري أديريم النائب الأول لمساعد وزير الدفاع للشؤون الصحية الذي أدى اليمين بصفته أحد المعينين من قبل بايدن في يوم التنصيب.
وواجه الإعلان عن تطعيم «شيخ محمد» المتهم بالتخطيط لأسوأ هجوم على الأراضي الأمريكية، والذي أودى بحياة 2977 شخصا في 2001، انتقادات عديدة خاصة مع استمرار الولايات المتحدة في مواجهة نقص حاد في جرعات اللقاح المضاد للفيروس التاجي، بالإضافة إلى حالة واسعة من الغضب من سكان نيويورك الذين عاشوا وساعدوا في إعادة المدينة من أحلك أيامها.
وقال توم فون إيسن، الذي كان مفوض الإطفاء بالمدينة خلال 11 سبتمبر، وفقد 343 من رجال الإطفاء خلال الحادث، «سخافة.. هذا ما نحصل عليه من حكومتنا»، واصفا حصول «الإرهابي» على اللقاح قبل أن يتمكن معظم الأمريكيين من ذلك بـ«جنون».
صُدم جون فيل، مشرف أعمال رفع الحطام في منطقة «جراوند زيرو»، في أعقاب الهجمات، والذي يعاني من أمراض مختلفة بسبب الأحداث، ولم يحصل بعد على اللقاح، قائلا: «حقيقة أن مجتمع الحادي عشر من سبتمبر لا يستطيع الحصول على اللقاح والإرهابيين يمكنهم ذلك، يظهر مدى تخلف حكومتنا»، وفقا لما نشرته صحيفة «واشنطن بوست».
وتابع فيل: «إنه أكثر شيء سخافة سمعته في حياتي.. إنها إهانة للأشخاص الذين دخلوا الأبراج وقتلوا وأولئك الذين عملوا على لأشهر لرفع الحطام وهم مرضى».
وقال بريان سوليفان، عميل الأمن الخاص المتقاعد من إدارة الطيران الفيدرالية، «أنا غاضب.. إنه أمر شائن تمامًا، أبلغ من العمر 75 عامًا. لم أحصل على لقاح كوفيد الخاص بي.. هل سيعطونه لخالد شيخ محمد؟».
ووصف سوليفان الخبر بـ « صفعة على وجه عائلات ضحايا 11 سبتمبر»، متابعا: «أنها فضيحة أن الإرهابيين لم يواجهوا العدالة، هذا العام يصادف الذكرى العشرين والإرهابيون ما زالوا في جوانتانامو، والآن سنقوم بإعطائهم لقاح كورونا.. إنه مجرد جنون».
بينما قالت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك، من نيويورك، إن إعطاء الرئيس بايدن الأولوية للإرهابيين المدانين في المعتقل، على كبار السن أو المحاربين الأمريكيين الضعفاء، أمر «غير مبرر ولا يغتفر»، على حد تعبيرها.
وانتقد الملازم المتقاعد مايكل أوكونيل، الذي شارك في عمليات البحث والإنقاذ عندما سقطت الأبراج.
تركته مصابًا بمرض الساركويد وهو مرض مناعي ذاتي، قائلا: «لقد تسبب هؤلاء الإرهابيون في الأذى، لكن الوطنيين هم الذين يتعين عليهم الانتظار للحصول على التطعيم».
وأضاف: «استجبنا في غضون 10 ثوانٍ عندما اصطدمت الطائرة الأولى بالمبنى.. نحن هنا بعد عام منذ تفشي فيروس كورونا، ولا يمكننا الحصول علي لقاح الفيروس التاجي».