طارق الخولي: دخول أمريكا على الخط الليبي سيدفع لتغيرات في المشهد

طارق الخولي: دخول أمريكا على الخط الليبي سيدفع لتغيرات في المشهد
أكد النائب طارق الخولي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الموقف الأمريكي على مدار السنوات الماضية كان يشوبه حالة من الغموض الشديد في التعامل مع الملف الليبي ولم يكن هناك سياسات واضحة خلال الفترة الماضية من جانب الإدارة الأمريكية إزاء الأوضاع التي تحدث في ليبيا، مضيفاً: «كانت تذهب التكهنات إلى الدعم الأمريكي غير المعلن لطرف على حساب طرف آخر، وهذا في نطاق تحليل المشهد السياسي ومحاولة الوصول إلى رؤية حول الموقف الأمريكي».
وأضاف الخولي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: الموقف الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية مع وجود الرئيس الأمريكي الجديد والإدارة الأمريكية الجديدة، أعتقد أنه يذهب إلي موقف واضح إزاء الوضع في ليبيا، فالوضع في ليبيا موضع متفاقم للغاية لأنه على الأراضي الليبية عدد من القوات الأجنبية من عدة دول والتي تنكر بشكل مستمر وجود قوات لها في ظل أنه بالفعل تم عدد من القواعد العسكرية المتواجدة فيها عناصر من جيوش أجنبية، بالإضافة للمرتزقة التي تم دفعها بشكل كبير في الجانب الليبي، فالمشهد الليبي معقد بالغاية.
سياسات أمريكا في الشرق الأوسط
تابع: رغم توقيع الاتفاقيات بين الطرفين الرئيسين في ليبيا، إلا أنه لم تفعل كثير من بنود الاتفاق حسب المواعيد المحددة ومن ضمنها إخراج المرتزقة والعناصر الأجنبية، واعتقد أنه مع دخول أمريكا على الخط وظهور موقف واضح لها قد يدفع لتغيرات في المشهد الليبي، ومصر دائما تسعى للتأكيد أنه على المجتمع الدولي أن يعطي إلى الليبيين أنفسهم الحق في تقرير مصيرهم.
الموقف الأمريكي بشأن ليبيا
وقال الخولي: الموقف المصري منذ اللحظة الأولى واضح وهو ضد أي تدخل لأي عنصر أجنبي في فرض واقع معين على الأرض أو حتى الدفع نحو خارطة طريق معينة نحو مستقبل ليبيا، وأنه حق الليبيين أنفسهم في ظل السعي المصري الدؤوب للحفاظ على الكيان الليبي وعدم تعرضها للتقسيم وهذا موقف واضح منذ اللحظة الأولى، وأعتقد أنه مع تغير الإدارة الأمريكية سينعكس بالتأكيد على سياسة أمريكا في مشهد الشرق الأوسط وبالتحديد في بؤر النزاع وعلى رأسها ليبيا.
يذكر أن القائم بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، أعلن أنّ بلاده تطلب «من تركيا وروسيا الشروع فوراً في سحب قواتهما» من ليبيا، بما يشمل القوات العسكرية والمرتزقة.وقال في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا، «نطلب من الأطراف الخارجية كلّها، بما في ذلك روسيا وتركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، احترام السيادة الليبية وإنهاء جميع التدخلات العسكرية في ليبيا فوراً».