حملة لإعادة تمثال فرعوني ناجٍ من كارثة تيتانك وانتشال مومياوات المحيط

كتب: رضوى هاشم

حملة لإعادة تمثال فرعوني ناجٍ من كارثة تيتانك وانتشال مومياوات المحيط

حملة لإعادة تمثال فرعوني ناجٍ من كارثة تيتانك وانتشال مومياوات المحيط

«عودة تمثال الاوشابتي المصري وإنقاذ آثار تيتانك»، كان ذلك هو عنوان حملة جديدة تطالب بعودة آثار فرعونية مصرية بحاويات في قاع المحيط وتمثال فرعوني لا يتجاوز حجمه اصبع اليد الواحدة موجود بمتحف ريجان بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي أثيرت حوله العديد من الأساطير أهمها انه أحد أسباب أشهر كارثة غرق لسفينة في التاريخ «تيتانك»، والتي كانت تلك القطع الاثرية  على متنها  قبل غرقها في حاويات بصحبة احدى الراكبات حيث قامت بشحنها عقب رحلة في مصر واحتفظت معها في غرفتها بتمثال منها صغير كتميمة حظ لها وحرصت أن تكون الشىء الوحيد الذي تصطحبه معها عند إنقاذها، وأهدته لقبطان المركب الذي أنقذها ضمن 705 ركاب تم إنقاذهم بعد غرق «تيتانك».

وقال الباحث الأثري بسام الشماع عن حملته لـ«الوطن» للمطالبة بعودة الآثار التي كانت على متن الـ«تيتانك» وأسباب اطلاقها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، بأنها جاءت عقب إعلان إحدى الشركات الأمريكية مؤخًرا تنظيم رحلات لرؤية حطام سفينة «تيتانك» وهو ما أثار من جديد قضية آثارنا القابعة في المحيط في حاويات منذ غرق السفينة خاصة أنها بذلك مهددة بالسرقة والتلف وهي آثار غير معروفة او مسجلة بالرغم من أن الشواهد اكدت وجودها ولم تنتشل لذلك أطالب بانتشالها وعودتها وعمل متحف يحمل اسم «آثار تيتانك».

وعن التمثال الصغير الذي تم انقاذه، وسبب انقاذه دونًا عن باقي الآثار، قال «الشماع»، ظللت  لسنوات أبحث عن تلك القطعة حتى تمكن طفل مصري مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية يدعى نور مروان من العثور عليها في متحف رونالد ريجان.

وعن قصة تلك القطعة قال «الشماع» كانت مارجريت توبين، المعروفة باسم مولي براون مسافرة وتبلغ من العمر 44 عامًا على متن سفينة «تيتانك»، عندما صعدت إلى ميناء شيربورج بفرنسا في طريقها إلى نيويورك.

ويُعتقد أن «مولي» أحضرت معها صندوقًا واحدًا من الهدايا التذكارية المصرية وثلاثة صناديق من التماثيل المصرية القديمة، وكان الأخير متجهًا في النهاية إلى متحف دنفر في الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان أحد الأشياء الوحيدة التي حملتها مارجريت معها على قارب النجاة رقم 6 هو تمثال «أوشابتي» المصري القديم .

ويُعتقد أن تلك التماثيل والمسماة «أوشابتي» تتمتع بقوى سحرية وتجلب الحظ السعيد، وكان «الأوشابتي» المصري القديم تمثالًا جنائزيًا يستخدم في مصر القديمة، ويتم وضعه في المقابر بين الجنائز وكان الغرض منه العمل كخدم للمتوفى، إذا تم استدعاؤهم للقيام بأعمال يدوية في الآخرة.

وكانت التماثيل تحمل في كثير من الأحيان مجرفة على أكتافها وسلة على ظهورها، مما يشير إلى أنها كانت تهدف إلى الزراعة من أجل المتوفى، تم كتابتها عادةً باستخدام الهيروغليفية التي توجد عادةً على الأرجل تسمى «المجيبين»، وقد حملوا نقوشًا تؤكد استعدادهم للرد على استدعاء الآلهة للعمل.

 

وقدمت «مولي» تمثال أوشابتي للكابتن «روسترون» شكرًا له على إنقاذ حياتها وبقيت في حوزته حتى وفاته عام 1940.

واضاف: «ليس ذلك فقط فالعديد من ركاب تيتانك كانوا في زيارة إلى القاهرة، وكانوا في طريقهم إلى نيويورك بعد فترة طويلة في القاهرة، وهناك أدلة قوية على أنهم اشتروا قطعًا أثرية مصرية وكانوا يعيدون هذه الآثار إلى الولايات المتحدة معهم، إما للاحتفاظ بها في مجموعات خاصة أو للتبرع بها للمتاحف العامة».

وتابع: «يعتقد الكثيرون في أسطورة أن تيتانك غرقت بسبب لعنة مومياء وبالرغم من أني  لم أجد أي دليل على وجود مومياء على متن السفينة تايتانك ومع ذلك، فمن المؤكد أنه شيء سأبحث فيه لأنه وفقًا لمتحف دنفر للطبيعة والعلوم، كان من المألوف بالنسبة للسائحين الأثرياء في أوائل القرن العشرين شراء المومياوات لإحضارها إلى المنزل ، و«الحفلات غير الرسمية» وعرضها في المتاحف المحلية.


مواضيع متعلقة