شكري: نرفض سياسة الأمر الواقع وعلى إثيوبيا الاعتراف بحقوق مصر المائية
شكري: نرفض سياسة الأمر الواقع وعلى إثيوبيا الاعتراف بحقوق مصر المائية
قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إنّ إثيوبيا دولة شقيقة، وحاولنا بناء أواصر الثقة معها، كما أنّ مصر تسير في مفاوضات تراعي مصلحة إثيوبيا.
وأضاف شكري، تعقيبا على أسئلة النواب خلال الجلسة العامة بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، والمخصصة لإلقاء بيان إنجازات وزارة الخارجية خلال العامين الماضيين: «للأسف لا زلنا نجد صعوبة في إظهار الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق يراعي المصالح بنفس القدر، ويجب أن تعترف أديس أبابا بأنّ هناك حقوق مائية لمصر والسودان، وأن تعترف بقواعد القانون الدولي المرتبطة بالإخطار المسبق وعدم التأثير على الموقف المائي، وعلى المجتمع الدولي أن يكون مستعدا في مرحلة ما لتحمل مسؤولياته تجاه هذا الملف».
سياسة الأمر الواقع غير مقبولة لدولة بحجم مصر
وشدد وزير الخارجية، على أنّ مسار التفاوض لن يؤدي لأي قدر من التفريط في مصالح وحقوق مصر، والدولة المصرية لديها من القدرة والعزيمة أن تحمي مصالحها، وألا يأتي أي ضرر من أي تصرف غير مسؤول، ونطالب شركائنا بأن ينظروا لفكرة المصالح ويبتعدوا عن الاستحواذ وفرض الأمر الواقع، خاصة أنّه لن يفرض على دولة بحجم مصر وشعبها.
ولفت شكري، إلى الجهود المبذولة من جانب القوات المسلحة المصرية في إزالة الألغام التي خلفتها الحرب العالمية الأولي في الصحراء الغربية، لحماية أرواح المصريين، لكننا لا نزال نطالب الدول المحاربة إبان هذه الحرب بالاضطلاع بمسؤوليتها القانونية والأدبية في إزالتها.
وأضاف وزير الخارجية: «تعاملت مع هذا الملف خلال حياتي الدبلوماسية بشكل وثيق، وأستشعر الألم لما يعانيه أهالينا في الصحراء الغربية، مثل مطروح ومناطق النزاع خلال الحرب العالمية الأولي، حيث يفقد بعضهم حياته وبعضهم يفقد أطرافه، فضلا عما يعانيه الأطفال في هذا الصدد».
واستطرد السفير سامح شكري: «طالبنا الدول المعنية، وسنستمر في مطالبهم للقيام بدورهم، وتوصلنا لتفاهمات وبرامج مع بعض هذه الدول لإزالة الألغام».
