حلم محمد رياض حققه نجله في «الدرجة الثالثة»: سجدة وسط التراب مع كل هدف

حلم محمد رياض حققه نجله في «الدرجة الثالثة»: سجدة وسط التراب مع كل هدف
- دوري الدرجة الثالثة
- يسجد مع كل هدف لنجله
- محمد يشجع ابنه
- حلم كرة القدم
- دوري الدرجة الثالثة
- يسجد مع كل هدف لنجله
- محمد يشجع ابنه
- حلم كرة القدم
خلف السياج الحديدي المحيط بالمستطيل الأخضر، يقف متابعًا كل تفصيلة في المباراة التي يشارك فيها نجله. يتمتم بالدعاء والتضرع إلى الله ليوفق نجله، ينفعل لفرصة ضاعت، يهتف ليشعل حماسه فيستمر في الاجتهاد، يسجد شاكرا لله إذا ما أحرز نجله هدفا في المباراة.
يمكنك أن تشاهد تفاصيل أكثر، في الصورة التي انتشرت للرجل الخمسيني محمد رياض، وهو يشجع نجله «هشام» الشاب العشريني، خلال المباراة التي جمعت بين فريقي نادي شربين والأمير، في منافسات دوري الدرجة الثالثة.
بعض التفاصيل هي ما حدث بالفعل، بعدما تمكن نجله من إحراز الهدف لنادي شربين، ليسجد الأب لله شاكرا، مثلما اعتاد ذلك منذ سنوات، كلما رافق نجله في المباريات منذ صغره.
أرافقه في كل مباراة منذ أن كان في سن العاشرة
تفاصيل كثيرة وراء الصورة التي ظهر بها «رياض»، يروي لـ«الوطن» بعضها. لكن عن تلك المبارة يقول: كانت من أصعب مباريات الفريق ولا بديل عن الفوز فيها. وكان نجلي لاعب نادي شربين، على مقاعد البدلاء. ومع آذان العصر توجهت للصلاة والدعاء إلى ابني، «صليت بجانب الملعب، ودعيت كثيرا ربنا يكرمه وبعدها بـ5 دقائق سجل هدف الفوز، وجه حضني كالمعتاد وعيطت وسجدت شكر لله».
محمد رياض، والد اللاعب العشريني، يؤكد أنه اعتاد منذ صغره التواجد مع نجله خلال مشاركاته في مباريات كرة القدم منذ أن كان في العاشرة من عمره، لمساعدته ودعمه خلال أي لقاء، لم يتلفت إلى ابنه كبر أو أنه لديه قدرة الاعتماد على نفسه، «أنا بحب كرة القدم من صغري وأبويا حرمني منها، عشان كده قررت انمي الموهبة دي في ابني».
أسجد شكرا لله مع كل هدف يحرزه
يرتحل «رياض» خلف نجله هشام، أينما كانت المباراة التي سيلعبها. تارة في الإسماعلية وأخرى في السويس، وغيرها في المنوفية. يجلس في المدرجات ليشجع نجله ويحثه على الاجتهاد، «مع كل هدف بيسجله بلاقي نفسي بسّجُد تلقائي، وسط الجماهير أو التراب، على الحال ده من أول لما بدأ يلعب».
لم يكتف «رياض»، فقط بمرافقه نجله والدعاء له والسجود شكرا لله مع كل هدف يحرزه، بل يعمل أيضا على توجيه خلال المباراة، بنقاط الضعف لديه، أو إذ كان هناك خلال في أحد مراكز الخصم، «أي لاعب بيقي محتاج اللي يوجه من برا الملعب، لأن الروية من الخارج أوضح».
يتمني «رياض»، أن تتاح لنجله فرصه اللاعب في أحد الأندية الكبري، فهو يعش تلك اللعبة، ويعلق عليها أملا طموحات كبيرة، «هو لاعب مهاجم، وعنده قدرات كبيرة، لو لعب في نادي كبير هيبقي حاجة تانية».