علبة صمغ تصيب طفلا بحروق كيميائية من الدرجة الثالثة بالبرازيل

علبة صمغ تصيب طفلا بحروق كيميائية من الدرجة الثالثة بالبرازيل
تسبب إهمال بدار حضانة في إصابة طفل في العام الأول من عمره بحروق كيميائية شديدة من الدرجة الثالثة بأماكن متفرقة من جسده، بعد أن ترك وحده دون مراعاة لفترة طويلة، تمكن خلالها من الوصول لأنبوبة صمغ وإفراغها على جسمه وملابسه.
كان الطفل "توربن" في زيارة مع أبويه لمدينة "بيلو هوريزنتي" البرازيلية، قادماً من بريطانيا لزيارة عائلة والده، حيث تركه أبواه في حضانة للأطفال أثناء زيارتهما للعائلة، ليفاجآ بعد ذلك بمكالمة من إدارة الحضانة تخبرهما بتعرض الطفل لحادث، دون توضيح أي تفاصيل أخرى.
قالت الأم البريطانية "جودي" إنها لم تكن تتوقع خطورة وبشاعة الإصابات التي تعرض لها ابنها، وإنها كانت قد اتفقت مع زوجها على ضبط أعصابهما وعدم الانفعال أو التأثر عند رؤية الابن، حتى لا يصاب بالفزع، إلا أنها لم تتمكن من التحكم في نفسها وانفجرت في بكاء شديد بمجرد أن وقعت عيناها على جسد ووجه ابنها.
أوضحت "جودي" أن جسد "توربن" كان مغطى بحروق شديدة في أماكن متفرقة، كما كان الصمغ يغطي مناطق من وجهه وشعره، ووصل حتى إلى أسنانه ولسانه، وكانت عيناه منتفختان بشدة، وكذلك وجهه ولسانه وأصابعه، كما أنه كان غير قادر على التنفس ولم يتوقف لحظة عن البكاء والصراخ.
قال الأطباء إن المادة الكيميائية الموجودة في الصمغ تفاعلت مع ألياف القطن الموجودة بملابس الطفل، مما تسبب في حدوث تفاعل كيميائي مولد للحرارة (Exothermic Chemical Reaction)، أدى إلى تآكل قماش الملابس ووصول الصمغ الساخن إلى جلد الطفل.
لم تتوقف الأضرار عند مجرد الحروق، بل يبدو أن التعرض للمادة الكيميائية، والاصابة بالحروق الشديدة، أدى إلى حدوث ما يسمى برد الفعل التحسسي (Allergic reaction)، وهي حالة من حالات الحساسية الناتجة عن التعرض لبعض المثيرات الخارجية، وقد تسببت هذه الحالة في انتفاخ وازرقاق عيني الطفل ووجهه ولسانه وبعض مناطق جسمه، وصعوبة بالغة في التنفس.
خطورة حالة الطفل "توربن" دفعت والديه إلى اتخاذ قرار الرجوع إلى بريطانيا فوراً، ليتلقى الطفل أفضل رعاية طبية ممكنة، والتي ستتضمن بشكل مؤكد إجراء عمليات ترقيع للجلد بالمناطق المصابة من جسده، وذلك لعدم قدرة الجلد على الالتئام بشكل تلقائي بعد الحروق الشديدة المماثلة لحروق الطفل.
تواجه "جودي" وزوجها البرازيلي "يوهان" مشكلة تمنعهما من الرجوع إلى بريطانيا لعلاج ابنهما، وهي عدم امتلاكهما للمبلغ اللازم لحجز ثلاث تذاكر طيران، خصوصاً مع الارتفاع المبالغ فيه لأسعار التذاكر في هذا الوقت من العام الذي يشهد عيد الكريسماس، وهو ما دفع الزوجين إلى إطلاق حملة لجمع التبرعات عن طريق موقع (Go Fund Me) الإلكتروني، وقد تمكنا حتى الآن من جمع حوالي خمسة آلاف جنيه إسترليني، من أصل ثمانية آلاف وخمسمائة مطلوبين لحجز تذاكر الطيران.