«عصفور» يفتح النار على المادة الثانية للدستور والتعليم الأزهري

كتب: أحمد حامد دياب ومحمود البدوي

«عصفور» يفتح النار على المادة الثانية للدستور والتعليم الأزهري

«عصفور» يفتح النار على المادة الثانية للدستور والتعليم الأزهري

تصريحات مثيرة للجدل، أطلقها وزير الثقافة الأسبق الدكتور جابر عصفور، خلال لقائئه بالإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية» المذاع عبر فضائية «mbc مصر»، تحدّث فيها عن المادة الثانية من الدستور، التي تنص على أنّ الإسلام دين الدولة، والعربية هي اللغة الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، كما هاجم التعليم الأزهري وجامعة الأزهر، وأبدى رأيا مختلفا عن الرسوم المسيئة للرسول، التي نشرت في بعض المجلات الفرنسية.

وترصد السطور التالية، التصريحات المثيرة لجابر عصفور، كما يلي:

يعترض على المادة الثانية للدستور

اعترض عصفور على المادة الثانية من الدستور، التي تّنص على أنّ «الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع»، موضحًا أنّ تلك المادة لم تكن موجودة قبل ذلك، ووضعت لأول مرة في دستور 1923، ولم يكن أحد ينتبه لهذا الأمر.

وقال إنّ شيخ الأزهر في ذلك الوقت كان عضوًا في لجنة الدستور، وكانت تلك اللجنة تضم 3 يهود، حيث كانت مصر تضم مسلمين ومسيحيين ويهود، متابعا: «شيخ الأزهر وقتها قال (أليس المسلمون أغلبية؟، لماذا لا ينص الدستور على أنّ الإسلام دين الدولة)».

الجماعات الإرهابية قد تستغل المادة الثانية من الدستور

وأشار وزير الثقافة الأسبق، إلى أنّ لجنة وضع الدستور فكرت في الأمر، ورأت أنّه في اللغة العربية الأغلبية تُعد غالب، فقالوا لا بأس من وجود هذه المادة: «بس أنا شايف إن المادة دي فيها مشكلة كبيرة، يعني إيه الإسلام المصدر الرئيسي للتشريع، دي جملة ممكن المتشددين أو الإخوان يقولوا معناها إن مصر دولة إسلامية بـ(أ) و(ل) التعريف والقطع».

وتابع: «الجماعات المتشددة تقول بقى إن الأولوية في مصر للمسلمين، رغم أننا بنقول منخليش مواطن أحسن من مواطن، المواطنة لا تمييز فيها على الإطلاق، الدولة المصرية لا تبخس أي حقوق للمسيحيين، المادة دي تعمل تمييز بين المواطنين على أساس ديني».

يعترض على أن جامعة الأزهر لا تقبل الأقباط

وواصل: «شيخ الأزهر صديقي جدًا وأنا بحبه وأجلّه جدًا، بس في مجموعة من الناس المتشددين واحنا شوفناهم، ويقولوا الأولوية للمسلمين، فيحصل تمييز ديني ويتم اضطهاد المسيحين فيحصل فتنة طائفية، فيخرج العقلاء ويقولوا الدين لله والوطن للجميع، وده حصل قبل كده»، موضحًا في الوقت ذاته أنّ جامعة الأزهر لا تقبل أي مسيحي، رغم أنّه لا يوجد قانون ينص على ذلك، وهذه إشكالية جسيمة لا يوجد لها حل حتى الآن.

رأي مختلف عن الرسوم المسيئة للرسول

علّق الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، على الرسوم المسيئة التي نُشرت عن الرسول عليه السلام في إحدى المجلات الفرنسية، قائلًا: «من حق الأمريكان يبقوا لون أسود أو أبيض أو حتى أصفر، وبالنسبة للرسوم المسيئة، ما يرسم زي ما هو عاوز، حد قال حاجة، بس بشرط، ميقولش ده محمد، يسميه أي اسم تاني، وميكونش الغرض منه يوجهه ليا أنا، إحنا بنحترم كل الأديان، والإسلام بيأمرنا بده، بس فيه حرية، ومفهومهم للحرية يختلف عن مفهومنا احنا للحرية».

مش شايف أي مشكلة لو واحد أعلن إلحاده

وواصل: «في مناطق أنا شخصيًا مش شايف فيها أي مشكلة، زي مثلا لو واحد عاوز يعلن إلحاده، طب ما يعلن، وأنا مالي، من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر».

إدراج التعليم الأزهري تحت هيئة مدنية

قال عصفور إنّ العقلية الموجودة في التعليم المدني تختلف تمامًا عن العقلية الموجودة في التعليم الأزهري، فإذا ذهبنا لجامعة القاهرة سنجد أنّ هناك عقلية معينة، بينما إذا ذهبنا لجامعة الأزهر الشريف سنجد أنّ هناك عقليات مختلفة: «مفيش عقليات متماثلة، معندناش للأسف تواصل، وإذا نظرنا لأي من دول العالم المتقدم، لن نجد مثل هذه الازدواجية في التعليم، فالتعليم يجب أن يكون مدنيا».

التعليم في جامعة الأزهر ليس مدنيا

وأوضح وزير الثقافة الأسبق، أنّ التعليم في جامعة الأزهر ليس مدنيًا: «التعليم المدني اللي هو زي جامعة القاهرة وجامعة عين شمس وباقي الجامعات المعروفة دي، بس جامعة الأزهر مش تعليم مدني، ومرادف كلمة مدني علماني، أي تفصل بين الدين والدولة، وتفصل بين الدنيا عن الآخرة، أن تدرس للطلاب علوم وأفكار العصر».

تدريس العقائد يجب أن يكون تحت هيئة مدنية

وتابع: «مش تعمل دروس في العقائد والشرائع»، فرد عليه عمرو أديب: «إيه المانع في تدريس العقائد والشرائع يعني»، لكن رد عليه قائلًا: «مفيش مانع من تدريسها على الإطلاق، لكن أدرسها تحت هيئة مدنية، أنا عارف إن الأزهر هيهيجوا عليا بسبب الموضوع ده».


مواضيع متعلقة