كيف يمكن التصدي للشائعات والأكاذيب في ظل كورونا؟.. دار الإفتاء تجيب

كيف يمكن التصدي للشائعات والأكاذيب في ظل كورونا؟.. دار الإفتاء تجيب
- دار الإفتاء
- فيروس كورونا
- الموجة الثانية لفيروس كورونا
- حكم نشر الشائعات
- دار الإفتاء
- فيروس كورونا
- الموجة الثانية لفيروس كورونا
- حكم نشر الشائعات
واصلت دار الإفتاء المصرية نشر سلسلة فتاويها حول مستجدات وضع كورونا في مصر في ظل تصاعد أعداد مصابي فيروس كورونا وانطلاق الموجهة الثانية للفيروس، حيث أعادت الدار نشر فتوى حول حكم نقل الشائعات والأخبار غير الموثوقة في ظل الأزمة والأمراض.
وقالت الدار، في فتواها، إن نشر الشائعات في ظل الوباء أمر محرم ومنهي عنه شرعًا، فإذا كان ذلك فيما يخص الشأن العام كان أشد خطرًا وأعظم أثرًا، ويزداد الأمر جرمًا وإثمًا إذا كان في أوقات الأزمات، أو كان نشرًا للبلبلة بين الناس وزعزعةً للاستقرار؛ لأنه حينئذ يكون من «الإرجاف» في الأرض، وهذا من كبائر الذنوب التي توعد الله أصحابها، ولعن مثيريها، وحاربهم أشد المحاربة، وقاتلهم أعظم المقاتلة، ويحرم تناقل هذه الأخبار غير الموثوقة وإشاعتها، سواء علم الإنسان بكذبها أم لم يعلم.
نشر الفتن
وأضافت الدار: يزداد الأمر إثمًا وجرمًا إذا كان تناقلها في أمر العامة أو في أوقات الأزمات أو فيما يهدد أمن المواطنين وسلامتهم، وقد أرشد القرآن الكريم إلى السلوك القويم في دفع الفتن وثقافة حسن الظن، والأخذ على يد الخوارج المرجفين، وأعداء الوطن المنافقين.
وتابعت الدار: على المسلم أن يحذر من جماعات الفتنة وفلول الضلالة التي تسعى بالفساد والإفساد والشائعات الكاذبات، من خلال بعض القنوات المأجورةِ أفرادُها، المعلومةِ أغراضُها، المستعصيةِ أمراضُها، والتي يحاول سَدَنَتُها نشر الفتن، وزعزعة استقرار الوطن، عن طريق الخوارج كلاب النار الذين خرجوا على أوطانهم يرمونها بكل نقيصة هم بها أحق، ويتمنون لها كل بلية هم إليها أقرب.
حذر النبي من أن يتحدث المرء بكل ما سمع
وأكدت الدار أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حذر من أن يتحدث المرء بكل ما سمع؛ فليس كل ما يقال حقًّا، فإذا تحدث الإنسان بكل ما يسمعه وقع في الكذب وترويج الباطل؛ لأنه ينقل دون تثبت أو تحقق؛ فأخرج الإمام مسلم في مقدمة "صحيحه" -واللفظ له-، وأبو داود في "سننه"، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم في "مستدركه" عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»، وفي رواية أبي داود وابن حبان والحاكم: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ».