خريطة الحياة النيابية.. تعديلات دستورية وزيادة مقاعد المرأة والشباب وعودة مجلس الشيوخ

كتب: ولاء نعمة الله

خريطة الحياة النيابية.. تعديلات دستورية وزيادة مقاعد المرأة والشباب وعودة مجلس الشيوخ

خريطة الحياة النيابية.. تعديلات دستورية وزيادة مقاعد المرأة والشباب وعودة مجلس الشيوخ

شهدت الحياة البرلمانية فى مصر تغيرات كثيرة على مدار السنوات الماضية فى أعقاب ثورتى 25 يناير و30 يونيو.. البداية كانت فى محاولات جماعة الإخوان الإرهابية السيطرة على البرلمان بغرفتيه وإصدار تشريعات تخدم مصالحهم وتحقق أطماعهم، لكن يقظة الشعب المصرى كانت هى حائط الصد الذى بدّد أحلامهم وقضى على أطماعهم فى المهد وغيّر هذا المشهد المشوه بالكامل، فقامت ثورة 30 يونيو لتصحيح المسار، تبعها كتابة عهد جديد لمصر والمصريين تمت ترجمته فى مواد دستور 2014، وأعقبه انتخاب المصريين لنواب برلمان 2015 فى انتخابات حرة ونزيهة أشاد بها الجميع.

وكانت حكمة القيادة السياسية فى إتاحة مساحة للشباب والمرأة فى بناء الوطن حافزاً للمشرّع المصرى لإجراء تعديلات دستورية كفلت لهذه الفئات تمثيلاً مناسباً تحت قبة البرلمان، وكانت عودة مجلس الشيوخ للحياة كغرفة ثانية للبرلمان خطوة موفقة لدعم الحياة النيابية فى مصر.

وقال إيهاب الطماوى، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن مصر شهدت تغيرات عديدة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكانت البداية بكتابة دستور جديد لجميع المصريين غير مفصَّل لحساب جماعة بعينها، حاولت السطو على التاريخ المصرى وحضارته.

«الطماوى»: «السيسى» كان صاحب رؤية

وتابع «الطماوى»: «الرئيس السيسى كان صاحب رؤية، وهو أول من تحدّث عن دور للشباب والمرأة داخل المجتمع، وطالب بضرورة وجودهم بقوة داخل الحياة السياسية، فكان للمرأة نصيب كبير من مقاعد البرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ، وتم اكتشاف نماذج ناجحة فى مجالات مختلفة داخل مصر وخارجها».

وأوضح أنه خلال السنوات الماضية تم تدشين تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التى ساهمت فى إثراء الحياة النيابية، وكانت النتائج مبشرة من خلال تشكيل برلمان 2021 - 2026.

وأكدت هالة أبوالسعد، رئيس لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، أن الحياة النيابية فى مصر مرت بالعديد من التحديات، منذ ثورة يناير حتى الآن، إلا أن تكاتف مؤسسات الدولة ساهم فى عبور جميع المشكلات، مشيرة إلى أن المرأة المصرية أصبح لها تمثيل حقيقى، سواء تحت قبة البرلمان أو فى الجهات التنفيذية، ويرجع الفضل إلى رؤية وإيمان القيادة السياسية بدورها داخل المجتمع المصرى.

«السعد»: أكبر تمثيل نسائى

وشددت «أبوالسعد» على أن مجلس النواب الحالى يشهد أكبر تمثيل نسائى لم تشهد الحياة النيابية مثله من قبل، والأيام القادمة ستشهد حراكاً وأداء للنائبات الحاليات تحت القبة، فى ظل تعدد الخبرات، ونفس الحال فى الغرفة الثانية وهى مجلس الشيوخ.

وقال طارق الخولى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه عقب قيام ثورة ٢٥ يناير، مرت الحياة النيابية فى مصر بفترات صعبة فى ظل سطوة الجماعة الإرهابية على غرفتَى البرلمان، وبالتبعية محاولات السيطرة على جميع مفاصل الدولة.

«الخولى»: تثبيت أركان الدولة

وأضاف: «هذا الوقت كان من أصعب الأوقات التى شهدتها الحياة النيابية فى مصر، وحرصت الجماعة الإرهابية على إصدار تشريعات لصالحها دون النظر لمصلحة الشعب المصرى، إلا أن يقظة القضاء المصرى والمحكمة الدستورية العليا وصدور قرار بحل الغرفة الأولى للبرلمان أثلجت صدور المصريين».

وتابع «الخولى»: «استمرت غرفة مجلس الشورى الإخوانى إلى أن خرج الشعب فى ثورة ٣٠ يونيو لتصحيح مسار الوطن وإعادة الحياة النيابية لمسارها الصحيح، وكانت البداية بوضع دستور ٢٠١٤، أعقبه انتخاب مجلس النواب، والفصل التشريعى الأول للمجلس عمل على تعظيم العمل التشريعى لتثبيت أركان الدولة، واستمر العمل متواصلاً، حتى جاءت التعديلات الدستورية فى ٢٠١٩ لتعيد الغرفة الثانية وهى مجلس الشيوخ للحياة مرة أخرى».


مواضيع متعلقة