موزعو الكتاكيت: خروج صغار المربين من الصناعة سبّب لنا ركوداً تاماً والشركات تتخلى عنا

كتب: الوطن

موزعو الكتاكيت: خروج صغار المربين من الصناعة سبّب لنا ركوداً تاماً والشركات تتخلى عنا

موزعو الكتاكيت: خروج صغار المربين من الصناعة سبّب لنا ركوداً تاماً والشركات تتخلى عنا

تُعتبر صناعة الدواجن منظومة متكاملة لا غنى لأى طرف منها عن الآخر، وتتعرض جميعها لخسائر فادحة منذ شهور وسط هدوء تام من قبَل المسئولين، حيث تعالت صرخات المربين خلال الفترات الماضية، ما اضطر العديد منهم للخروج منها وطالت الخسائر الموزعين، وهم حلقة الوصل بين الشركات والمربين، نتيجة لمتغيرات السوق المستمرة.

يقول محمد نوار، أحد موزعى الكتاكيت، إنهم يعانون من شلل تام فى التوزيع لامتناع العديد من المربين عن التربية نتيجة للخسائر التى يتعرضون لها، بالإضافة لقيام بعض الشركات بإنتاج كتكوت غير جيد يعرّض المربى لخسائر أكبر، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد إغلاق ما يقرب من 40% من المزارع نتيجة لانخفاض الطلب وارتفاع تكاليف الكتكوت، فتلجأ بعض الشركات إلى تقليل التكلفة على حساب جودة الكتكوت ما يعرض المربين لخسائر أكبر، وحينها يتحمل الموزعون إهمال بعض الشركات ويعوضون خسائر المربين من جيوبهم نتيجة لقيام الشركات بالتخلى عنهم، بالإضافة إلى أنه فى بعض الأحيان يمتنع العميل عن تسلُّم المنتج، فيضطر الموزع للبيع بأى سعر، لافتاً إلى أنهم على مدار خمسة أشهر يتعرضون لخسائر كبيرة لم تحدث من قبل، بداية من ارتفاع سعر الأعلاف الذى وصل إلى 8500 جنيه، وهو ما لم يحدث من قبل وسط تجاهل تام من قبَل الجهات المعنية والمسئولين، بالإضافة لعدم وجود إرشادات للمربين لتجنب الأخطاء التى تواجههم أثناء التربية، وتدنى أسعار اللحم الأبيض، مؤكداً أن السعر المتداول الآن هو نفسه قبل تعويم الجنيه، حيث تتفاوت أسعار البيع من 19 إلى 21 جنيهاً للكيلو، مما أدى لخسائر كبيرة لجميع المربين.

وأضاف عبده الشرقاوى، موزع كتاكيت، أنهم حلقة الوصل ما بين المربين والشركات وجميع الخسائر التى تتعرض لها الصناعة تقع على عاتق المربى أولاً ثم مكاتب التوزيع، وهم من يتصدرون المشهد أمام السوق بديلاً للشركات، وبالرغم من ذلك تتخلى عنهم حال انخفاض أسعار الكتكوت، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعاً فى أسعاره وانخفاض أسعار الأعلاف بالإضافة لقلة وجود الأمهات والتى ستكون عائقاً كبيراً أمام السوق الفترة المقبلة.

مُربي دواجن: عشوائية التربية سبب رئيسي في خسائر المربين ولا بد من فتح باب التصدير وتشديد الرقابة على المجازر

من جانب آخر، يقول المهندس مصطفى قنديل، أحد مربى الدواجن، إن الخسائر تختلف من مُرب لآخر كذلك مصروفات الدواجن، موضحاً أن المشكلة الأولى تتمثل فى أسعار الكتاكيت المتفاوتة بين شركة وأخرى، مؤكداً أن أغلب مشكلات الدواجن تتمثل فى عشوائية المربى فى التربية، مطالباً بضرورة تدخل الدولة فى فتح باب التصدير أمام الشركات حتى يتسنى لهم التوسع والاستمرار فى الإنتاج، والحد من دور السماسرة الذين يمثلون العائق الأكبر أمام الصناعة. وطالب بضرورة تشديد الرقابة على المجازر، خاصة بير السلم ببعض المحافظات، حيث تقوم بذبح الدواجن المريضة ووضعها داخل أغلفة خاصة ببعض الشركات الكبرى وبيعها بمنافذ البيع بمناطق القاهرة بأسعار منخفضة، مما يكون له أثر سلبى على الدواجن الحية، وللحد من الخسائر لا بد من تجهيز المزارع بالشكل المناسب للتربية وعمل ندوات إرشادية من قبَل المديريات البيطرية للمربين، وتشديد الرقابة على المزارع وكشف الأمراض الموجودة بكل منطقة والإعلان عنها، مؤكداً أن العنابر تعانى من الكثير من الفيروسات ويتم نفى ذلك إلى أن تنتشر وتقضى عليها، موضحاً أن معظم الأدوية الموجودة بالسوق مغشوشة ومنتهية الصلاحية ولا توجد رقابة بيطرية عليها وهى عامل أساسى فى خسائر المربين.


مواضيع متعلقة