بعد إلقائها قصيدة في تنصيب «بايدن».. عروض عمل إلى الشاعرة الأفريقية

03:05 م | السبت 23 يناير 2021

أماندا، شاعرة شابة مخضرمة، صوتها عذب، وأداؤها رقيق ومتميز، ذات أصول أفريقية، تبلغ من العمر 22 عاما، بمجرد ما ظهرت في حفل تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن، في أثناء إلقاء قصيدة شعر «التل الذي نتسلقه»، من تأليفها، تدعو فيها المواطنين إلى الوحدة الوطنية، خطفت الأضواء، لدرجة أن حصلت على عروض عمل كثيرة انهالت عليها.

أقرأ أيضاً.. بعد أيام من ظهوره بمصر.. «باتمان» في أمريكا

حصلت «أماندا» على عرض عمل من جامعة ولاية مورغان، قدمه رئيسها ديفيد ويلسون، الذي غرّد على «تويتر»، قائلا: «الآنسة غورمان.. نحتاجك كشاعرة في جامعة ولاية مورغان، اعتبري هذا عرض عمل منا»، مؤكدا أن هذا العرض جاء عفويا بعدما أعجب بطريقة أدائها خلال إلقاء القصيدة، وأنها ستستفيد من المؤسسة التعليمية، مقابل ذلك.

ووفق ما ذكرت صحيفة «التيمور صن» الأميركية، فإن أماندا لم ترد بعد على عرض العمل الذي حصلت عليه من جامعة ولاية مورغان.

«التل الذي نتسلقه، وغناء التغيير: نشيد الأطفال»، كتابان ألفتهما «أماندا»، ومن المنتظر صدورهما في سبتمبر المقبل، وسيحققان مبيعات كبيرة، وفق ما ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وفي القصيدة التي كتبتها بعد الهجوم الدموي على مقر الكونجراس، الذي خلّف 6 قتلى وصدم الولايات المتحدة والعالم، تحدثت مورغان عن «قوة من شأنها أن تمزّق أمتنا»، مضيفة في كتابها: «كاد هذا الجهد أن ينجح، لكن إذا كان ممكنا للديمقراطية أن تتأخر أحيانا، فمن غير الممكن لها أن تهزم دائما».

صوتها هادئ، وحركتها مرنة ورشيقة، ونبرتها تمتلئ بالثقة الشديدة، أسرت قلوب وأنظار الحاضرين، خلال إلقائها القصيدة، ويرجع حبها للشعر كوسيلة للتغلّب على التلعثم الذي عانت منه في طفولتها، تماما كما فعل بايدن حين كان صغيرا.

ووصفت الشاعرة نفسها في القصيدة بأنها: «فتاة سوداء نحيفة، تنحدر من عبيد، ربّتها أمّ عزباء، بإمكانها أن تحلم بأن تصبح رئيسة، لتجد نفسها تتلو قصيدة أمام رئيس».

وقد فازت أماندا بأول جائزة شعرية لها، حين كان عمرها لا يزال 16 عاما، وما هي إلا 3 سنوات حتى فازت بجائزة «أفضل شاعرة شابة» في البلاد، في أثناء دراستها علم الاجتماع في جامعة هارفارد المرموقة.