فرق السماء والأرض.. شاب يضحي بحياته لإنقاذ والدته.. وآخر يحاول قتلها

فرق السماء والأرض.. شاب يضحي بحياته لإنقاذ والدته.. وآخر يحاول قتلها
- أوسيم
- شاب يضرب والدته
- ضرب
- عنف
- محاولة إنقاذ
- إنقاذ والدة
- إنقاذ
- إنقاذ من حريق
- أوسيم
- شاب يضرب والدته
- ضرب
- عنف
- محاولة إنقاذ
- إنقاذ والدة
- إنقاذ
- إنقاذ من حريق
فرق شاسع واختلاف كبير، بين تصرف ابن وآخر تجاه والدتهم، بين محاولة إبقائها حية، ومحاولة التخلص من حياتها، بين التضحية بالروح من أجل إنقاذها وبين تقوية عضلات اليد لتأتي اللكمات على وجهها قوية، وبين عرق جهد محاولة الإنقاذ وعرق الضرب المبرح، شهد شهر يناير قصتين مختلفتين كاختلاف السماء والأرض، بين شاب ضحى بروحه لإنقاذ والدته من الموت بعد نشوب حريق بشقتها، وبين إقبال آخر على ضرب والدته «علقة موت».
خلال الساعات القليلة الماضية، شهدت منطقة أوسيم بمحافظة الجيزة حريق بإحدى الشقق، وكانت بداخلها سيدة، وعلم ابنها الأكبر بالحريق، ولم يتردد لحظة في قذف روحه في الهلاك لإبقاء والدته حيه وإخراجها من بين ألسنة اللهب، وأثناء الصعود للوصول إليها غير مبال بالنيران التي تحاوطه، اختل توازنه وسقط من شرفة الطابق الثالث ولفظ أنفاسه الأخيرة.
اقرأ أيضًا.. شاب يلقن أمه «علقة موت» ويطردها من بيتها طمعا في معاشها
ونجحت الجيران في استكمال بطولة الشاب، وقاموا بإنقاذ الأم، بعد أن أصيبت بحروق من الدرجة الرابعة، ولم تعرف الأم سبب الحريق حتى الآن، مؤكدة أنها فوجئت بالنيران تحاصرها أثناء نومها.
ضرب والدته «علقة موت»
على النقيض تمامًا بين هذه الحكاية البطولية، وبين ما أقدم عليه شاب في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، حيث تجرد من إنسانيته، فبدلًا من الدخول إلى غرفتها للسؤال عنها، أنهال عليها باللكمات دون رحمة، لم يلتفت إلى صرخاتها وتوسلاتها من شدة الوجع، لم يرحم كبر سنها، ولم يتركها حتى انتفخت عينيها من قوة اللكمات، وبرزت التجمعات الدموية حولهما، حتى أخفت معالم وجهها.
وليس هذا فحسب، بل قام بطردها من شقته، وإجبارها على الجلوس بغرفة صغيرة بجانب البيت لا تأوي أحدًا، ودائمًا كان يطلب منها الأموال، ويقابلها بالضرب واللكمات دون سبب، وصلت إلى إقباله على أخذ معاشها بالقوة، الذي يكاد يكفي طعامها وشرابها فقط.