لجنة من الآثار لمعاينة تمثال ضخم مدفون منذ سنوات بالإسماعيلية
لجنة من الآثار لمعاينة تمثال ضخم مدفون منذ سنوات بالإسماعيلية
أكدت مصادر بمنطقة أثار الإسماعيلية، اليوم الخميس، أنه تم انتداب لجنة من وزارة الأثار بالقاهرة، لمعاينة التمثال الضخم، الذي تم ضبطه بمركز أبو صوير، لتحديد ما إذا كان تمثالاً أثرياً من عدمه.
وقالت المصادر إن التمثال يُشتبه في أثريته، حيث تم التحفظ عليه بمركز ومدينة أبو صوير، لحين انتهاء الإجراءات، وتسليم قرار بأثريته من عدمه إلي النيابة العامة.
وكانت وحدة مباحث أبو صوير، برئاسة الرائد أحمد جمال، قد ضبطت تمثالاً أثرياً مخبأ في قطعة أرض زراعية بدائرة المركز.
وتلقى اللواء ياسر نشأت، مدير أمن الإسماعيلية، إخطاراً من العميد خالد حبيب، رئيس مباحث المديرية، بورود معلومات حول قيام أحد الأشخاص بمحاولة بيع تمثال ضخم، يشتبه في أثريته.
وبتكثيف التحريات حول المتهم، تبين أن التمثال تم استخراجه من منطقة أثرية في الشرقية، منذ فترة طويلة، وتم نقله إلى الإسماعيلية، وجرى دفنه في المنطقة الزراعية.
ورصد ضباط وحدة مباحث مركز أبو صوير قيام المتهم بالتواصل مع أحد الأشخاص، لتسهيل بيع التمثال لآخرين، بعد إخفائه لفترة طويلة.
وبحسب المصادر، فإن التمثال تم استخراجه وإخفائه في الشرقية لسنوات، ثم تم نقله إلى مدينة الإسماعيلية، بعد فشل عمليات بيعه، كما تم إخفائه لفترة أخرى، قبل إعادة عرضه للبيع.
وتمكنت حملة مكبرة، بإشراف العقيد محمد فيصل، رئيس فرع غرب، ومشاركة النقباء أشرف الصوالحي، وعبد الرحمن مسلم، وأحمد طلبة، وأحمد رضا، من القبض علي المتهم.
وبتضييق الخناق عليه، ومواجهته بما أسفرت عنه التحريات، اعترف المتهم بمحاولته بيع التمثال، واصطحب ضباط البحث الجنائي إلى مكان إخفائه.
واكتشف الضباط أن التمثال ضخم، يصل وزنه إلى طن و700 كيلوجرام، فيما تحفظت الشرطة عليه، وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات.
وتشتهر مدينة أبوصوير بوجود العديد من المناطق الأثرية، وخاصة تل المسخوطة، على بعد 2 كيلو من المدينة.
واشتهرت المدينة بوجود الأثار، خاصةً بعد اكتشاف مقابر فرعونية شرق وغرب ترعة الإسماعيلية، بمدينة أبوصوير، فيما توصلت بعثات استكشافية إلى العديد من المقابر خلال عمليات البحث.
وبحسب خبراء الأثار، تم العثور على بعض المقتنيات في منطقة تل المسخوطة، من عصر الهكسوس، إضافة إلى مقتنيات من العصرين اليوناني والروماني.
