السفير البلجيكي: تجارتنا مع مصر تصل إلى مليار و500 مليون دولار
بلجيكا احتلت المقام الثاني للاستثمارات الأوروبية بمصر في 2019
سفير بلجيكا بالقاهرة فرانسوا كورنيه
تتميز العلاقات المصرية - البلجيكية بالتنوع منذ قديم الأزل، واستمرت فى التطور خلال السنوات الأخيرة على كل الأصعدة.. حيث كان هناك لقاء بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء البلجيكي السابق عام 2019، وشهدت بروكسل عدة زيارات لوزير الخارجية، وزيارات أخرى لعدد من الوزراء، وفى عام 2019 احتلت بلجيكا المقام الثاني للاستثمارات الأوروبية في مصر الذي بلغ 625 مليون يورو، كما قام 130 ألف بلجيكي بزيارة إلى مصر في السنوات الأخيرة.
عن العلاقات بين البلدين تحدث سفير بلجيكا بالقاهرة، فرانسوا كورنيه دى الزيوس، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، وفي مجال السياسة، قال السفير: إن مصر وبلجيكا لديهما علاقات متنوعة وقديمة للغاية، وهى مستمرة في التطور خلال السنوات الأخيرة على كل الأصعدة.
على الصعيد السياسي، كان هناك لقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء البلجيكي السابق شارل ميشيل عام 2019.
وفي نفس العام، استقبلت بلجيكا سامح شكري، وزير الخارجية المصري، للمشاركة في الاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي، وبحث سبل تعزيز العلاقات مع وزارة الخارجية البلجيكية، كما سبق له زيارتها عدة مرات في عدد من المناسبات لبحث التنسيق في الملفات الدولية وتعميق الشراكة المصرية - الأوروبية، وتطوير مجالات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في الفترة المقبلة.
وأضاف السفير، شهدت بروكسل عدة زيارات للوزير سامح شكري، من بينها زيارة في 2018، على رأس وفد مصر في الاجتماع الثامن لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وفى نفس العام، شاركت مصر في اجتماع وزراء خارجية اللجنة السداسية العربية المعنية بالقدس، بالإضافة إلى أعمال الاجتماع الوزاري الاستثنائي للجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية وغيرها.
وكانت هناك زيارات أخرى لعدد من الوزراء من بينهم وزير الدولة للإنتاج الحربي، وزير النقل، وزير التجارة والصناعة، مفتي الديار المصرية، وغيرهم، وهذه الزيارات تدل على عمق العلاقات بين البلدين.
وتابع السفير: في عام 2020، استمرت الاتصالات بين السلطات، حيث تم عقد جلسة مشاورات سياسية عبر خاصية الفيديو كونفرانس بين مصر وبلجيكا حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية في يونيو 2020، وتأمل السفارة أن تتمكن من تنظيم زيارة لرئيس الوزراء البلجيكي لاسيما عند افتتاح المتحف المصري الكبير.
وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، قال سفير بلجيكا: في عام 2019 احتلت بلجيكا المقام الثاني للاستثمارات الأوروبية في مصر.
وأعلن أن المبادلات التجارية تصل إلى مليار ونصف المليار دولار بين البلدين، ومن أهم الصادرات المصرية لبلجيكا الحديد والصلب والآلات والمعدات والخيوط والفواكه والملابس والسيراميك.
وفي الوقت نفسه، تتمثل الصادرات البلجيكية إلى مصر في مواد أولية ومعادن صناعية وآلات ومعدات وقطع غيار.
وأوضح أن الشركات البلجيكية تلعب اليوم دورًا رئيسيًا في المشروعات الكبرى في مصر مثل امتداد قناة السويس، أو المتحف المصري الكبير.
وأكد السفير أن الحكومة البلجيكية تشعر بالفخر بأنها ساندت عام 2019 مجهودات الحكومة المصرية في ترميم قصر البارون إمبان، وهو رمز مهم للعلاقة البلجيكية - المصرية منذ إنشاء مدينة هيليوبوليس في بداية القرن العشرين من قبل إدوارد إمبان، رجل الصناعة البلجيكي، وشريكه بوغص نوبار باشا.
وأكد أن البلجيكيين يتمتعون بخبرة ملحوظة في الأشغال العامة وأعمال التجريف والعديد من القطاعات الأخرى التي تعتبر ضرورية لتنمية البلاد، فالمتحف الكبير الجديد في الجيزة الهدية التي تمنحها مصر للعالم يقوم ببنائه أوراسكوم وBesix.
وتابع: سيسمح لنا هذا في عام 2021 بتسليط الضوء على المعرفة البلجيكية في مجال البناء، في بلد يحدث فيها تحول كامل مثل مصر.
إن وجود وحضور المهندسين البلجيكيين ليس بجديد، جسر إمبابة الأزرق أيضا تم بناؤه من قبل شركة بلجيكية هي بوم آند ماربنت.
وعلى المستوى الثقافي أيضًا، قال السفير: من خلال وجود علماء الآثار البلجيكيين في مصر أو من خلال وجود المعهد الهولندي الفلمنكي بالقاهرة، فإن بلجيكا نشطة وموجودة.
وعن الزيارات أو المشروعات المرتقبة العام الحالي بين البلدين، أوضح السفير أن الأشهر الأولى من وجود الدبلوماسي في البلد المضيف مميزة جدا، حيث يقوم بتقديم نفسه للسلطات في هذه البلد، وعلى الرغم من وجود الصعوبات بسبب جائحة كورونا إلا أن السلطات المصرية قامت بالترحيب الشديد بي، مؤكدا، أن المصريون يتمتعون بكرم الضيافة.
وأعلن السفير، عن زيارته الإسكندرية قريبا، وأيضا المناطق الصناعية الجديدة، مضيفا، أن بلجيكا موطن لواحد من أكبر الموانئ في العالم وهو ميناء أنتويرب، حيث يقع في قلب منطقة صناعية واسعة في شمال أوروبا، لذلك فإن خطط الحكومة المصرية الطموحة لإنشاء مناطق صناعية على طول قناة السويس - تحظى باهتمام خاص لنا - وأنا على يقين إننا قادرون على إيجاد تعاون مشترك بين البلدين في هذا الصدد.
وأضاف: سوف أزور أيضا المدن السياحية التي يقوم السياح البلجيكيون بزيارتها للتمتع بالشمس، مؤكدا، أن 130 ألف بلجيكي قاموا بزيارة إلى مصر في السنوات الأخيرة، وهي من الوجهات السياحية الأولى للبلجيكيين، ويجب تقديم الدعم لهم في حالة وجود صعوبات بمساعدة السلطات المصرية.