«أوركا» أول فيلم روائي عن زمن كورونا: التصوير من المنزل
فيلم اوركا
11 شخصا رئيسيا خلال ساعة و32 دقيقة، جسدوا معاناتهم مع فيروس كورونا المستجد بعمل سينمائي يدعى «أوركا»، والذي يعتبر من أوائل الأفلام الروائية عن كورونا في العالم، حيث لم يسبق لأي عمل أن يناقش ظاهرة الكورونا بعينها، ولكن هناك بعض الأعمال التي نوهت عن احتياطات الجمهور للحد من الإصابة بفيروس كورونا .
في 3 أسابيع، كتبت المخرجة السويسرية يوزفين بورنَبوش نصا مع السيناريست جونار يرفستاد، وطلبت من ممثليه أداء أدوارهم مباشرة عبر شاشات حواسيبهم، من دون تدريبات، ومن دون حضورٍ إلى أماكن التصوير أيضا، وذلك تطبيقا للإجراءات الإحترازية الخاصة بالتباعد الاجتماعي ومنعا لانتشار فيروس كورونا المستجد .
مخرجة الفيلم: أقنعنا العالم بأهمية التواصل الرقمي بعيدا عن التواصل الجسدي
وأكدت مخرجة العمل أن الفيلم تم تنفيذه ليتلاءم مع حصار كورونا، وتم تكثيف زمن أحداث الفيلم بيومين فقط، ليلتزم كل من أبطال الفيلم بالعزل المنزلي، مشيرة إلى أهمية التكنولوجيا الحديثة التي أقنعت العالم بصحّة التواصل «الرقمي»، وتقليل التواصل الجسديّ الحميميّ السابق لظهورها، والذي أدى إلى انتشار الفيروس بصورة كبيرة.
وأكدت مخرجة العمل يوزفين بورنَبوش، أن فيلم «أوركا» لا يهمّه أمر كورونا كثيرا، وليس فيلما عنه، بقدر ما يركز على التقاط زمنه الخاص، فزمن كورونا يكشف عيوبا وتجاوزات، وأطماعا مادية، وأنانيات تجتاح أفرادا ومجتمعات، فهو زمن أَجبر البشرية على النظر إلى ذاتها، في أشدّ درجات ضعفها.
«المشهد الإنساني في زمن كورونا ليس كلّه أسود .. الرماديّ فيه كثيرٌ والأبيض قليل»، هكذا ترى مخرجة العمل يوزفين بورنَبوش زمن كورونا، وتقدّمه من دون مليودراميات حزينة، من خلال شاشات حواسيب تُديرها بمهارة، وحرصت على أن تظهر وجوه الممثلين أنهم يؤدّون أدوارا هي الأصعب في عالم التمثيل».