«البحوث الاجتماعية»: كورونا وراء ارتفاع معدل الجريمة الأسرية
هند فؤاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية
قالت الدكتورة هند فؤاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن الجرائم داخل نطاق الأسرة سواء من قبل الآباء للأبناء، أو العكس، كثرت في الفترة الراهنة، بسبب تداعيات أزمة كورونا وتأثيرها على الظروف الاقتصادية والنفسية لدى الكثيرين.
وأضافت أستاذ علم الاجتماع، لـ«الوطن»، أن هذه الضغوط تسببت في أزمات نفسية سيئة تبعها حالة من الغضب، بخلاف قلة الوعي بالقيم الدينية، وكيفية معاملة الأبناء داخل نطاق الأسرة، وغيرها من القيم الأسرية، لافتة إلى أن أسباب الجريمة الأسرية تخضع لظروف نفسية واقتصادية وضعف الوازع الديني عند البعض.
حالات التحرش زادت الفترة الماضية نظرا للضغوط
وأكدت أن هذه الحالات فردية بالمجتمع وليست عامة، مشيرة إلى أنها زادت أكثر خلال فترة كورونا، فجائحة كورونا أثرت على العالم كله ومن ضمنه مصر، موضحة أن الضغوط بصفة عامة أثرت على تصرفات الناس سواء على مستوى الأسرة أو المجتمع، قائلة: حالات التحرش زادت الفترة الماضية، نظرا للضغوط .
أقوى من المخدرات
وأوضحت أن انحدار المستوى التعليمي، وتعاطي المخدرات قد يكون عاملا كبيرا وسببا في حدوث الجريمة، والضغوط النفسية والاقتصادية أقوى من تعاطي المخدرات، والدليل على ذلك وجود حالات انتحار.
ولفتت إلى أن الجرائم الأسرية نسبتها قليلة وحالات فردية، رغم زيادتها مؤخرا، مقارنة بجرائم الخطف، أو القتل، والسرقة وغيرها، لكن ظهرت تصرفات غريبة خلال العام الماضي بسبب تأثر الناس بجائحة كورونا، وهذا على مستوى العالم كله، يصعب تفسيرها.
وأشارت فؤاد، إلى أن الضغوط النفسية وتواجد الأم والأب والأولاد داخل المنزل بصفة دائمة، أثناء اتخاذ قرار الحظر والبقاء في المنزل خلال الجائحة الأولى لكورونا، هناك من استثمرها بشكل إيجابي، وآخرين ازدادات لديهم حالات العنف والاكتئاب خلال تللك الفترة.