الإفتاء عن مقاطع العنف الأسري: الإسلام نهى عن عقوق الوالدين للأولاد

كتب: سعيد حجازي

الإفتاء عن مقاطع العنف الأسري: الإسلام نهى عن عقوق الوالدين للأولاد

الإفتاء عن مقاطع العنف الأسري: الإسلام نهى عن عقوق الوالدين للأولاد

دعت دار الإفتاء المصرية، جموع الشعب المصري ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال، لعدم تداول الفيديوهات والصور الخاصة بالعنف الأسري والمقاطع المؤذية للنفس الإنسانية.

وأوضحت الدار، عبر صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «تجرد البعض من واجبات الأبوة ولوازم الأمومة بعقوق الأولاد وإيذائهم والتعريض بهم يعبر عن تجرد من المشاعر الإنسانية وانتكاس للفطرة وهو حرامٌ شرعًا؛ فكما نهى الشرع عن عقوق الأولاد للوالدين فإنّه نهى كذلك عن عقوق الوالدين للأولاد، وتهيب دار الإفتاء بجميع المصريين عدم نشر وترويج هذه الصور والمقاطع المؤذية للنفس الإنسانية».

حكم الدين في ضرب الزوجة 

في سياق متصل، نشرت دار الإفتاء المصرية فتوى عبر موقعها الرسمي، بشأن الاعتداء على الزوجة والأولاد، إذ أكدت الدار أنّ ما يدعيه هذا بعض الأزواج من جواز الاعتداء على الزوجة والأولاد وتهديدهم وترويعهم لا علاقة له بالشريعة الإسلامية السمحاء، بل إنّ الإسلام حثّ على خلاف ذلك، وجعل حسن معاملة الأزواج لزوجاتهم وأهليهم معيارا للخيرية؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي» رواه الترمذي.

ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه ضرب نسائه قط؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئا قط بيده، ولا امرأة، ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله» رواه مسلم.

وأما قوله تعالى عن ضرب النساء: ﴿واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا﴾ [النساء: 34]، فلا يقصد بالضرب هنا إهانة الزوجة وإيذاؤها، بل هو لبيئة وثقافة معينة تستحسن الضرب وسيلة لعتاب الزوجة وإظهار عدم الرضا بسلوكها، ويكون تربية باليد أو السواك أو فرشة الأسنان ونحوها، فالغرض منه التنبيه لا الإيلام.


مواضيع متعلقة