أشهر خطابات تنصيب الرؤساء في الولايات المتحدة أفضلها إبراهام لينكون

01:44 م | الأربعاء 20 يناير 2021

يلقي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، خلال ساعات، خطابا خلال حفل تنصيبه، وسط أجواء مختلفة في الولايات المتحدة، وسيوجه بايدن خطابه إلى أمة تعيش استقطابا سياسيا حادا، في حين يعرقل فيروس كورونا المستجد تحركها قدما، بعد أن أصاب 24 مليون أمريكي، وأزهق أرواح ما لا يقل عن 400 ألف منهم، كما تحولت العاصمة واشنطن إلى ثكنة عسكرية.

وينتشر في أرجائها نحو 25 ألف عسكري وشرطي لتأمينها، بعد أسبوعين على اقتحام المئات من مؤيدي الرئيس دونالد ترامب مبنى الكونجرس، ويجمع تنصيب بايدن بين عدة أزمات واجهها رؤساء سابقون، ألقوا خطابات تنصيب تاريخية، فأصبحت مصدر إلهام للسياسيين وكتّاب الخطابات.

ومن أهم الخطابات التي ألقاها رؤساء أمريكيونن خلال مراسم تنصيبهم، خطاب إبراهام لينكون خلال تنصيبه لولاية ثانية عام 1865، حيث يعتبره كثير من المؤرخين من أقوى الخطابات المستخدمة في السياسة، وأشهر خطابات التنصيب في تاريخ الولايات المتحدة، وأقصرها، وأهمية الخطاب تأتي من سياق اللحظة التاريخية التي ألقي فيها، في نهاية الحرب الأهلية، كما اغتيل لينكون بعد أسابيع من خطابه.

وقال لنكون، في ختام خطابه، إنه من دون حقد تجاه أحد، وبإحسان للجميع، وحزم في الحق كما يلهمنا الله رؤية الحق، فلنجتهد لإنهاء العمل الذي نحن فيه، لتضميد جراح الأمة.

ورغم مرور نحو 220 عاما على خطاب توماس جيفرسون عام 1801، لكن جو بايدن قد يستمد منه اليوم بعض الإلهام، في ظل اتساع الفجوة بين الجمهوريين والديمقراطيين، فقد كان جيفرسون لديه قدرة على طمأنة الأمريكيين وجمع شملهم، والتأكيد لهم أن أزمات البلاد الحالية لا تعني أن مستقبل الولايات المتحدة لن يكون أفضل.

كان فوز جون كينيدي عام 1961 على ريتشارد نيكسون، هو إشارة إلى حقبة جديدة في السياسة الأمريكية، وقد استغل كنيدي هذه الفكرة في خطاب تنصيبه، حين قال أنه تم تمرير الشعلة إلى جيل جديد من الأمريكيين، وسعى من خلال كلماته إلى جمع وحشد الأمريكيين معا بعد انتخابات متقاربة، وتضمن خطاب كنيدي، إحدى أشهر المقولات في الخطاب السياسي، حين قال انه يجب ان تسأل عما يمكن لبلدك أن تفعله من أجلك، ولكن ما يمكنك فعله من أجل بلدك.

وخلال خطاب تنصيب رونالد ريجان لولايته الأولى عام 1981 قال إن الوقت قد حان لندرك أننا أمة عظيمة وألا نقيد أنفسنا بالأحلام الصغيرة، وهي عبارة شهيرة جاءت في خطاب تنصيب ريجان، الذي تراجعت البطالة والتضخم، خلال ولايتيه بين 1981-1989 إلى أقل معدل لهما منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وانتعش الاقتصاد الأمريكي وازدهر التصنيع والتصدير.

وعام 1841 ألقى الرئيس وليام هنري هاريسون في أكثر من 8 آلاف كلمة، واستغرق إلقاؤه نحو ساعتين، وكان قيام هاريسون بذلك من دون معطف أو قبعة في طقس شديد البرودة، خطأ كبيرا، إذ أصيب الرئيس بالتهاب رئوي وتوفي بعد 30 يوما.