الإفتاء تجدد دعوتها لإعطاء الزكاة والصدقات لعمال اليومية في زمن كورونا

الإفتاء تجدد دعوتها لإعطاء الزكاة والصدقات لعمال اليومية في زمن كورونا
- دار الإفتاء
- أحكام الزكاة
- فيروس كورونا
- العمالة اليومية
- دار الإفتاء
- أحكام الزكاة
- فيروس كورونا
- العمالة اليومية
جددت دار الإفتاء المصرية دعوتها لإعطاء العمالة اليومية من الزكاة والصدقات في زمن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وانطلاق الموجهة الثانية للفيروس وتصاعد أعداد المصابين بالوباء.
وأكدت الدار، في فتوى أعادت نشرها عبر موقعها الرسمي، أنّه نظرا لانتشار وباء فيروس كورونا، ووجود أزمة للعمالة اليومية و«الأرزقية» الذين جلسوا في منازلهم، واشتدت أحوال كثير منهم، ومثلهم أصحاب المشاريع متناهية الصغر، وذوي الدخول المحدودة، فهناك واجب علي المجتمع تجاه هذا القطاع الواسع من المواطنين، ويجوز إعطائهم من أموال الزكاة إعانة لهم على رعاية أسرهم وكفاية أهليهم، وسد حاجاتهم وحاجات ذويهم.
العمالة اليومية
وشددت الدار على أنّه يجوز أيضا تعجيل الزكاة لهم قدر ما يكفي حاجتهم ويسد فاقتهم، ولا يقتصر الأمر على الزكاة، كما دعت الدار الأغنياء والقادرين في المجتمع أن يشملوا هؤلاء المواطنين العاملين باليومية بنفقاتهم وصدقاتهم في هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن.
وجوب المواساة في الضرورة
تابعت الدار في ندائها: «على كل مواطن أن يستثمر هذه الفرصة لمساعدتهم والوقوف إلى جانبهم بما يمكنه من الوسائل المادية والمعنوية؛ بالمسارعة في الخيرات، والمسابقة في المكرمات، والمساهمة بالطيبات؛ مشاركة لهم في ظروفهم الحرجة، ومساعدة لهم في تغطية نفقاتهم واحتياجات أهليهم وذويهم؛ إظهارا للنخوة والمروءات في أوقات الأزمات، ودفعا للمرض والوباء بمزيد الكرم والعطاء، وتوخيا للأجر والثواب من رب الأرباب، فإن معادن الشعوب، وأخلاق الأمم، تظهر في عصيب الأوقات، ومدلهم الحالات».
وأوضحت دار الإفتاء أنّ الأمة بمذاهبها المتبوعة وعلمائها عبر العصور وكر الدهور، وعلى ممر النوازل والأزمات، اتفقوا على أنّه إن لم تقم زكوات الناس في بلد ولا الكفارات ولا في سائر أموال المسلمين بسد حاجة المحتاجين والمكروبين، فإنّه يجب على أغنياءه القيام بذلك؛ بمقدار ما تستد به الحاجة وتندفع الفاقة ويكفي العوز، وللسلطان أن يجبرهم على ذلك، فنص الحنفية على وجوب المواساة في الضرورة، وأنّ الصدقة لازمة في المال عند الحاجة إليها.