«الزراعة»: 740 ألف فدان بالساحل الشمالي تصلح للزراعة على مياه الأمطار

كتب: محمد أبو عمرة

«الزراعة»: 740 ألف فدان بالساحل الشمالي تصلح للزراعة على مياه الأمطار

«الزراعة»: 740 ألف فدان بالساحل الشمالي تصلح للزراعة على مياه الأمطار

تعمل الحكومة على تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالنهوض بمنطقة الساحل الشمالي الغربي زراعيا، واستغلال الأمطار التي تسقط سنويا على المنطقة، ومراعاة تطبيق مشروع ترعة الحمام بمحافظة مطروح، وفق الإطار الشامل لجهود الدولة، لصياغة وتطوير منطقة الساحل الشمالي الغربي من ناحية البنية السكانية والمجتمعية، إلى جانب التوسع في رقعة الأراضي الزراعية.

إضافة مساحات زراعية في بطون الوديان ودلتاها

وقال الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء، إن المركز يعمل على زيادة المخزون المائي من مياه الأمطار لتأمين حاجة السكان، وتحسين نشر وتوزيع مياه الجريان السطحي بواسطة السدود، وتعظيم كفاءة استخدام مياه الأمطار، وتأهيل واستصلاح دلتاوات الوديان، وإضافة مساحات زراعية في بطون الوديان ودلتاها، إضافة لإنشاء آبار «نشو» لحصاد الأمطار، منها تنفيذ مشروع إدارة موارد مطروح (البنك الدولي) بإجمالي 6 آلاف و954 بئرا، وإنشاء 2300 بئر من خلال مركز التنمية المستدامة بمطروح، فضلا عن إنشاء 600 بئر أخرى بمطروح، و73 بئرا ينفذها معهد باري الإيطالي، و240 بئرا من خلال المشروع المصري الإيطالي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بتمويل إيطالي.

وكشف تقرير لمركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن المساحة القابلة للزراعة في منطقة الساحل الشمالي، تصل إلى 500 ألف جنيه، وحال استكمال إنشاء امتداد ترعة الحمام وحتى منطقة الضبعة، يمكن الاستفادة من الموارد الأرضية في المنطقة، لاستصلاحها وزراعتها بمساحات كبيرة تصل إجماليها إلى 240 ألف فدان، اعتمادا على المياه الواردة من امتداد ترعة الحمام، كريّة تكميلية للأمطار التي تسقط عليها خلال موسم الشتاء.

وأوضح التقرير، أنّ 80% من المنطقة عن مراعٍ طبيعية تتجمع حولها الثروة الحيوانية، ماشية واغنام وماعز، بينما يمكن زراعة المناطق الساحلية بالأشجار البستانية مثل التين والزيتون واللوز، ويتم زراعة المنطقة الجنوبية منها بالشعير، وتمتلك هذه المنطقة ميزة نسبية وهي أنا 80% من التين الذي يتم تداوله في أسواق القاهرة والاسكندرية هو من إنتاج محافظة مطروح.

وقال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، إنه يمكن استغلال الأمطار والسيول التي تقع في منطقة الساحل الشمالي الغربي وسيناء فى زراعة محاصيل عالية القيمة يمكن تصديرها للخارج، مؤكداً أن مياه الأمطار التى تهطل على مصر لا يستخدم منها سوى 10%، ومن الممكن أن تستخدم تلك المياه فى زراعة مناطق الساحل الشمالى وسيناء والمناطق المحاذية لجبال البحر الأحمر على طول امتدادها، وأكد أنه لو تم استخدامها على الوجه الأمثل فمن المؤكد أن الزراعة فى مصر ستشهد طفرة غير مسبوقة.

هطول الأمطار أمر طبيعى لكن لا نستطيع الاعتماد عليها كل عام

وأكد أن هطول الأمطار أمر طبيعى لكن لا نستطيع الاعتماد عليها كل عام، لكن لا بد من الاستعداد لمثل هذه الطفرات من خلال حفر الترع والآبار حتى نستطيع استغلال هذه المياه، وفى حال استخدامها سوف تحدث طفرة كبيرة فى الزراعات، واستصلاح مساحات كبيرة، ولا بد أن تكون هناك استعدادات مسبقة حتى يحسن استغلالها.


مواضيع متعلقة