قبل إنشاء «مدينة الذهب».. رحلة المعدن الأصفر من الاستخراج إلى التصدير

10:18 م | الأحد 17 يناير 2021

إنشاء «مدينة الذهب»، كان العنوان الأميز لاجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور كل من المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، واللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية.

ووجه السيسي، بتوفير الموارد المالية لإنشاء مدينة الذهب وفق أحدث التنقيات، لتعكس تاريخ مصر الحضاري العريق في هذه الصناعة الحرفية الدقيقة، وعلى نحو متكامل، وتوفير مستلزمات الصناعة والإنتاج، والمعارض الراقية، وتدريب العمالة لصقل قدراتهم، ومراعاة النواحي اللوجيستية، من حيث اختيار موقع المدينة، للاستفادة من شبكة الطرق والمحاور الجديدة لسهولة النفاذ منها وإليها واستقبال الزائرين.

رحلة طويلة يخوضها الذهب من باطن الأرض وحتى استخراجه وتجهيزه وتصديره إلى الخارج، تستغرق وقتا وجهدا من العمال في المناجم، ليظهر في شكله النهائي الذي يصل إلى المصنعين بأشكاله، ويروي تفاصيله، ع.م أحد عمال الإنتاج في منجم السكري جنوب محافظة البحر الأحمر.

عامل بمنجم السكري: المراحل التي يمر بها الذهب أساسية ليصبح صالح للاستخدام

يقول عامل المنجم، إن رحلة صناعة الذهب تبدأ من عملية الاستكشاف من أجل استخراجه من خلال البحث عن ترسبات معدنية ثمينة من خامات وصخور ومعادن ثمينة، باستخدام وسائل التكنولوجية من أقمار صناعية ووسائل الاستشعار عن بعد ومسح جيوفيزيقى لحقل الاستخراج وبدء الحفر.

وأضاف العامل لـ«الوطن»، أن الخطوة الثانية هي استخراج خام الذهب من الصخور، وجمعه، ثم نقله إلى المطحنة، لتبدأ عملية التعدين، بإزالة الرواسب المحتوية على الذهب، وبعدها التجريف بتعريض الذهب لتيار مائي قوي لغسله وجرفه، ويوضع المعدن الأصفر في مطحنة لتنظيفه وتلميعه.

وأشار إلى أنه عقب التنظيف، يتم صهر الذهب إن كان غير نقي بشكل كافي، من خلال تسخينه بواسطة مادة كيميائية خاصة، من شأنها الاختلاط مع الملوثات للمعدن وتطفو فوق الذهب الذائب، وبعدها يتم تبريده ويصب في قوالب ليأخذ الشكل النهائي له.