مأساة «ووهان».. ماذا فعلت الصين بعد أول وفاة بـ«كورونا» منذ 8 أشهر؟
مأساة «ووهان».. ماذا فعلت الصين بعد أول وفاة بـ«كورونا» منذ 8 أشهر؟
قبل يومين أعلن عن أول وفاة لمواطن صيني بفيروس كورونا المستجد منذ توقف نزيف الوفيات قبل 8 أشهر في الصين، في هذا البلد الذي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى قبل نحو عام لينتقل لاحقا إلى باقي أرجاء العالم.
ورغم أنها حالة وفاة واحدة بالفيروس وهي الأولى منذ 8 أشهر، إلا أن السلطات الصينية لم تقلل من الأمر وباتت في حالة استنفار شامل حتى لا يتصاعد معدل الوفيات، إذ قالت صحيفة «ساوث تشينا مورنينج بوست» الصينية في تقرير لها اليوم إن السلطات أجلت على الفور آلاف السكان من مقاطعة «هيبي» حيث وقعت الوفاة.
90 حالة إصابة بـ«كورونا» في «هيبي» بعد أول وفاة منذ 8 أشهر
ومع إبلاغ السلطات في «هيبي» عن نحو 90 حالة إصابة بفيروس كورونا في اليوم التالي، تم نقل آلاف من سكان المدينة، وفق الصحيفة، إلا منطقة للعزل الصحي، حيث سجلت آخر حالة وفاة ناجمة عن «كوفيد-19» في البر الرئيسي للصين في مايو 2020.
وأشارت الصحيفة إلى أن عمال البناء يتسابقون لبناء منشأة للحجر الصحي على نطاق واسع في «شيجياتشوانج»، والتي ستضم 3 آلاف وحدة عزل سكنية بشكل مؤقت. كما لفتت إلى أن مقاطعة «هيبي» أصحبت واحدة من أسوأ المناطق في الصين من حيث معدلات الإصابة بفيروس «كورونا».
سياسات متشددة وصارمة لتجنب تكرار سيناريو «ووهان»
واتسمت سياسات الصين بقدر كبير من الحزام والصرامة فيما يتعلق بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد، لمنع تكرار سيناريو ما جرى في مدينة «ووهان» التي كانت البؤرة الرئيسية للفيروس الذي انتقل منها إلى العالم.
ونتيجة عدم الاستعداد الجيد الناتج عن عدم إدراك خطورة الفيروس في بداية ظهوره، سقط ما يقارب 3 آلاف حالة وفاة في «ووهان»، إلا أن التشديد في إجراءات الحظر والوقاية أوقف الوفيات، فيما أقدمت السلطات كذلك إلى فرض إغلاق عام في عدد من مدن مقاطعة «هيبي» مع تفاقم معدلات الإصابة بها.
وكانت أول حالة وفاة بفيروس كورونا أعلن عنها في «ووهان» يوم 11 يناير العام الماضي، لكن بحلول الربيع من نفس العام استطاعت «بكين» السيطرة على تفشي الفيروس بعد سقوط 4636 وفاة منذ منتصف مايو الماضي، وهو رقم أقل بكثير من بقية الدول رغم أنها منشأ الفيروس.
