«أحمد» أعاد الثانوية العامة ليصبح فنانا: «حبيت النحت»

«أحمد» أعاد الثانوية العامة ليصبح فنانا: «حبيت النحت»
أسوأ المعارك هي التي يخوضها الفرد مع ذاته والأسوأ أن ينتصر أحدهما، جملة عبر بها أحمد إمام الذي يبلغ من العمر 26 عاما، خريج كلية التربية النوعية عن موهبته التي تحولت إلى عمل بعد نجاحه فيها.
لم يتنازل «أحمد» عن موهبته وحبه للرسم حتى أنه قام بإعادة الثانوية العامة حتى يستطيع أن يقترب من حلمه وهو الالتحاق بكلية فنية: «مكنتش عايز أدخل أي كلية وخلاص وفعلا عدت السنة ووقتها نزلت أشتغل عشان مكلفش أهلي مصاريف زيادة وأساعد في فلوس الدروس وأكون قد قراري».
لم يجد اهتماما بموهبته خلال فترة الدراسة: «قررت أرجع أرسم وأتعلم بس مكنتش لاقي حد أتعلم عنده لحد ما دلني واحد صاحبي على شخص اسمه حمادة البهجوري، هو اللي علمني الرسم ووفر لي الأدوات وشجعني بدون مقابل».
لم ينصفه مجموعه في الثانوية العامة في الإلتحاق بكلية الفنون الجميلة والتحق بكلية التربية النوعية: «دخلت الكلية قسم فنية وكان عندنا مشروع نحت ايد ورجل، عملتهم وشغلي عجب دكتورة المادة جدا ومن ساعتها حبيت النحت أكتر من الرسم عشان بحس بيه أكتر».
جاءته فرصة المشاركة في أحد مؤتمرات الشباب كمساعد للنحاتين بتزكية من النحات أحمد مجدي: «الفنان ده ساعدني جدا ولم يبخل عليا بمعلومة وبعد المؤتمر رجعت أحاول أشارك في معارض بس الظروف مسمحتش وآخر قطعة عملتها كانت مساحتها 70 سم طول و85 سم عرض وسمكها 40 سم».
فن النحت مكلف ويحتاج إلى مكان وتجهيزات ودعم مادي، معضلة يواجهها «أحمد» في العمل على موهبته: «ناس أصحابي ساعدوني في شغلي ووفروا لي أماكن وأدوات وآخر قطعة عملتها كانت عن فنان اسمه محمد عزت وهو اللي شجعني أعملها وأكملها».
بكل إصرار ومثابرة يواصل أحمد طريقه لتحقيق حلمه: «بحاول أتعلم النحت الرقمي 3d modelling عشان يبقى عندي القدرة اني أنحت وفي نفس الوقت هيبقى الكمبيوتر هو أدواتي وعدتي ومكاني اللي هشتغل فيه لحد ما أعرف أكسب فلوس تخليني أقدر أجيب مكان أنحت فيه بايدي على طين أو حجر، وبإذن الله ناوي أقدم في منحة iti ولو قبلت فيها هتقصر عليا مسافة كبيرة في إني أقدر أحقق حلمي بسرعة».