حادث سير يدفع «مينا» لتوزيع وجبات مجانية على مصابي كورونا بشبرا

حادث سير يدفع «مينا» لتوزيع وجبات مجانية على مصابي كورونا بشبرا
خلال شهر رمضان الماضي، تعرض مينا فؤاد لحادث سير عندما صدمه «ترويسكل»، وتخوف البعض من حمله خشية أن يكون مصابًا بفيروس كورونا «كوفيد -19»، لكن شاء القدر أن يمر عدد من الأطفال الذين نادوا على ذويهم فحضروا مسرعين وحملوه ليدخل المستشفى، ويُجري العمليات الجراحية اللازمة لتتحرك يده من جديد كما كانت من قبل.
هذا الحادث دفع «مينا» ليفكر كثيرًا في وسيلة يساعد بها مرضى فيروس كورونا، خاصة أن المريض لا يستطيع أن يخدم نفسه طوال فترة مرضه، وساعده على ذلك عمله كطاهٍ، فبات يردد ليل نهار عبارته المعتادة «يارب زي ما أنا قادر أساعد المريض ومنحتنى الصحة أن تجعل من يخدمني وقت مرضي وأجد من يطهو لى وجبة».
يقول «مينا»، 45 عامًا، لـ«الوطن»: «لا يفرق معي أنت غني أم فقير، مسلم أم مسيحي، ما يفرق معي فقط أن مريض كورونا بحاجة لمن يساعده و يطهو له وجبة تساعده لكي يُشفى ويستعيد عافيته».
وأضاف: أحرص على إعداد وجبات بها بروتين لمريض كورونا، وطالبت أصدقائي عبر موقع فيس بوك أن يساعدونني ويقومون بتوصيلي إلى الحالات المريضة.
وتابع: هناك بعض الأشخاص يساعدونني بتوصيل الوجبات، فأنا بمفردي لن أتمكن من ذلك، وأنا دوري الطهي وتجهيز الوجبات وتوصيلها للمريض مجانًا، لافتًا إلى أن الوجية تحتوي على دجاج أو لحمة مسلوقة وشوربة خضار وسلطة وأرز «قمنا بإعداد تلك الوجبات بعدما تواصلنا مع أطباء لنعرف منهم أي الوجبات أكثر فائدة وملائمة لمريض كورونا».
وتابع «مينا»، قائلًا «نسعى جاهدين إلى تعميم الموضوع، فلا يفرق معي سن أو ديانة المريض، وما يهمني هو مساعدته قدر الإمكان، خاصة أن المريض يكون غير قادر على الحركة، والكثير يخشى أن يعلن إصابته» مضيفًا «الآن أحرص على مساعدة غيري، وقد أُصاب بالفيروس مستقبلًا، وأتمني حينها أن أجد من يساعدني ويطهو لي».
ويشير «مينا»، إلى طهيه تلك الوجبات في شقته الخاصة، فهو لا يمتلك مطعمًا، موضحًا مشيرا أنه بدأ مبادرته قبل أسبوع ووزع خلالها 100 وجبة على المرضي فى نطاق شبرا.