دليفري الخير.. مبادرة لتوصيل الوجبات لمصابي كورونا في 4 محافظات مجانا

دليفري الخير.. مبادرة لتوصيل الوجبات لمصابي كورونا في 4 محافظات مجانا
- ديليفري الخير
- مريض بكورونا
- المصابين
- قلوب الخير
- مخالطة المريض
- الشنطة
- ديليفري الخير
- مريض بكورونا
- المصابين
- قلوب الخير
- مخالطة المريض
- الشنطة
قرر شاب بسيط يمتلك مطعمًا بوسط البلد أن يساعد مصابي فيروس كورونا بتوصيل وجبات جاهزة لهم، وذلك بعدما قرأ منشورًا لأحد المصابين يشكو رفض مطعم تسليم الوجبة له بعد أن أخبرهم أنه مصاب بالفيروس ليأخذوا حذرهم، ما تسبب في إصابته بأزمة نفسية.
كان هذا المنشور كافيًا لدفع الشاب أحمد البرديسي ابن محافظة الجيزة لتدشين مبادرة لمساعدة المرضى بتوصيل الوجبات لهم مجانًا، فأعلن ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتواصل معه مرضي وأصحاب قلوب الخير لمساعدته، لتستمر المبادرة حتى وصلت وجباته لمصابي الفيروس في 4 محافظات.
يروي أحمد البرديسي، 29 عامًا، ومقيم بمحافظة الجيزة، تجربته لـ«الوطن»، قائلًا، «أمتلك مطعمًا في وسط البلد، وفي أحد الأيام قرأت منشورًا لشخص مصاب بكورونا طلب وجبة من أحد المطاعم، وأخبرهم أنه مصاب بالفيروس ليأخذ عامل الدليفري احتياطاته، ما تسبب في رفض المطعم توصيل الوجبة له خوفًا على عامل الدليفري وطاقم عمل المطعم، وأعرب المريض عن حزنه وقهره لكونه كان صريحًا معهم، بينما قوبلت صراحته بالخذلان، وهو ما كان دافعًا لي لتدشين مبادرة لتوصيل الوجبات جاهزة للمرضى في منازلهم، ولم يقتصر الأمر على محافظة الجيزة، بل امتد لمحافظات أخرى».
وتابع «البرديسي»، قائلًا «كتبت بوست على وسائل التواصل الاجتماعي بتدشين مبادرة لطهي الطعام وتوصل الوجبات جاهزة للمنازل، ووجدت دعمًا ومساندة من الكثيرين من قلوب الخير، فالكثير كان يدعمني بمواد الخام للطهي، وآخرين دعمونا بالديلفري لتوصيل الوجبات للمحافظات، حيث قمنا بتوزيع وجبات في الإسكندرية والقاهرة وبورسعيد ودمياط، ووزعنا نحو 20 ألف وجبة خلال 3 أشهر».
وأضاف «الوجبات عبارة عن ربع فرخة وأرز بسمتي وسوتيه وفاكهة»، مشيرًا إلى أن الكثير من المصابين أعربوا عن فرحتهم بالفكرة الجديدة عليهم.
وذكر أنه لا يوجد خوف أو قلق من المبادرة، فتسليم الوجبة للمريض يكون بوضع الشنطة أمام باب شقته، ثم الاتصال به فورًا لاستلامها، ولا يتم مخالطته بالأساس كي لا يخاف البعض، مطالبًا كل شخص مقتدر بمساعدته للوصول لأكبر قطاع ممكن من المرضى.
وطالب «البرديسي» بعدم التنمر على مصابي فيروس كورونا، ومساعدتهم ليمروا الأزمة بسلام، فهؤلاء بحاجة لدعم الكل فليس منهم من اختار أن يصاب.