تتسوق وتُفاصل في الأسعار.. تعرف على الحياة اليومية لـ«أمينة» الإيطالية

كتب: أسماء أبو السعود

تتسوق وتُفاصل في الأسعار.. تعرف على الحياة اليومية لـ«أمينة» الإيطالية

تتسوق وتُفاصل في الأسعار.. تعرف على الحياة اليومية لـ«أمينة» الإيطالية

تخرج من منزلها لتسير في حارة صغيرة حتى تخرج إلى الشارع الرئيسي الذي يضم السوق، ومنذ لحظة خروجها يُسلم عليها الجميع، فهُنا عم حسن يقول لها «إزيك يا أمينة»، وهناك أم عطيات تسألها «رايحة فين يا أمينة»، فمن في القرية لا يعرف «ديسيريه» الإيطالية أو «أمينة» كما يطلقون عليها؟، فيحبها الكبير والصغير ويتحدثون معها، ترى محل ملابس فتُعجب بإحدى «العبايات» فتطلب من زوجها أنّ يشتريها لها، ثم تسير حتى تصل إلى سوبر ماركت القرية لتشتري متطلباتها.

وعلى بُعد أمتار من منزلها تدخل «أمينة» إلى السوبر ماركت لتشتري بعض القهوة والبرجر واللحم المفروم وصوص الفراولة وأكياس البسبوسة وعصير العنب، وتتشاجر مع «عم عادل» مالك المحل نظرًا لقيامه برفع الأسعار كثيرًا خلال الآونة الأخيرة، وتُفاصل كأجدع ست مصرية لتحصل على طلباتها بأقل الأسعار، وتهدده بنبرة حادة أنّها لن تشتري منه إذا لم يخفض أسعاره.

تسير قليلًا ثم تتوقف أمام مسمط لتستنشق رائحة «الكوارع» و«لحمة الراس» و«الكرشة» و«الفشة» و«الممبار»، قائلةً إنّها تعشق حلويات المدبح كاملةً ولكن زوجها يرفض شراءها لها إلا نادرًا لأنّه لا يضمن نظافتها ويُفضل عملها في المنزل، ولكنها تشعر أنّ طعمها لا يكون مثل تلك التي تُباع في الشوارع.

وما أن تقترب من أحد بائعي الفاكهة إلا وتقرر شراء البرتقال والتفاح، فتدخل إلى محل الفاكهة لتسأل عن الأسعار ثم تفاصله كثيرًا، فعندما أخبرها أنّ سعر كيلو التفاح بلغ (20 جنيهًا) كان ردها «خليهولك»، بينما البرتقال الذي أخبرها أنّ الكيلو بـ (5 جنيهات) كان ردها أنّها ستأخذ 2 كيلو بـ (5 جنيهات) وليس كيلو واحد، ورغم محاولات البائع المستميتة لإخبارها أنّ ذلك هو سعر البرتقال إلا أنّها أصرت على رأيها فما كان منه إلا أنّه قرر منحها الكيلو ونصف كيلو بـ (5 جنيهات) لتنتهي تلك المشاجرة بينهما على سعره.

وعندما حاول الفكهاني تعبئة البرتقال لها رفضت والتقطت الكيس لتقوم بتنقية البرتقال بالواحدة حتى لا يضع لها أي حبة غير جيدة في منتصف الفاكهة كما عوّدتها حماتها، ثم تصطحب أبنائها وتذهب إلى منزلها مرة أخرى.

الإيطالية «ديسيريه» كشفت لـ «الوطن»، أنها تُحب ارتداء العباءات بدلًا من البنطلون لأنّ «العباية واسعة ومُريحة» طبقًا لوصفها.

وعبرت «ديسيريه» عن رغبتها في تعلم الكتابة والقراءة باللغة العربية لتعرف من يًحدث زوجها ويرسل له رسائل نصية عبر «الواتساب» و«الفيسبوك» لأنّها تخشى أن يكون يتحدث مع سيدات.

وفي نهاية اليوم تجلس أمينة لتُشاهد الأخبار الإيطالية التي تحرص على متابعتها يوميًا بالإضافة إلى العديد من المسلسلات التي تهتم بمتابعتها خصوصًا التي تدور عن الـ «أكشن» والـ «مافيا»، موضحةً أنّها لا تشاهد القنوات العربية لأنّها لا تفهم ماذا يقولون.


مواضيع متعلقة