مدفن فريد الأطرش «على حطة الإيد» منذ وفاته: كأنه متحف

مدفن فريد الأطرش «على حطة الإيد» منذ وفاته: كأنه متحف
- مقابر المشاهير
- مدفن رجاء الجداوي
- رجاء الجداوي
- البساتين
- فريد الأطرش
- مقابر المشاهير
- مدفن رجاء الجداوي
- رجاء الجداوي
- البساتين
- فريد الأطرش
سور حديدي يلتف حول مبنى كبير، يتوسطه سياج أخضر اللون يليه بوابة حديدية ضخمة، تعد بمثابة الفاصل بين مدفن عائلة الأطرش والشارع الرئيسي المتواجد بمنطقة مقابر البساتين، قبلها بخطوات أشجار وزهور عدة فضلا عن توافر لافتة عالية حاملة جملة «هنا مدفن فريد الأطرش»، وعند الوقوف أمام المقبرة الفخمة السهل الوصول إليها، يتضح الأشخاص المدفونين بالمكان، وهم المتوفى إلى رحمة مولاه الأمير فؤاد بك الأطرش، والمتوفى إلى رحمة مولاه الموسيقار فريد الأطرش، والمتوفية إلى رحمة مولاها الأميرة أمال الأطرش، الفنانة أسمهان.
الحياة فى مقابر المشاهير.. «ونس ونسيان ووصايا»
وأسمهان، تعد أولى عائلة الأطرش التي دفنت داخل مقابر البساتين وذلك عام 1944، بعدما توفيت بحادث أليم أثناء سفرها إلى منطقة رأس البر التابعة لمحافظة دمياط؛ لتلقى مصرعها عن عمر ناهز 32 عاما، ليلحقها بعد سنوات عدة شقيقها الموسيقار الكبير فريد الأطرش وذلك في 26 ديسمبر عام 1974، أما عن آخر من دفن بالمكان هو الأخ الأكبر الأمير فؤاد بك الأطرش وذلك عام 1998 برفقة زوجته وجيهة الأطرش.
ورغم مرور نحو 22 عاما على دفن آخر فرد بمقبرة عائلة الأطرش؛ إلا أن المكان تحاوطه يد العناية والتطوير عام يلو الآخر، بحسب ما قاله حمادة فاضل، التربي الستيني، والمسؤول عن المكان، لافتا لـ«الوطن» إلى أن آخر تجديدات بالمدفن كانت العام الماضي ويحوي المدفن بداخله العديد من الصور للراحلين بجانب قصيدة في رثاء ملك العود.
ورغم مرور سنوات عدة على رحيل عائلة الأطرش، إلا أن أنفاس محبيهم الذين يحاوطوهم من كل الأحياء بالوطن العربي خاصة زوار دول المغرب وتونس وسوريا؛ إذ جميعهم يحرصون على زيارة الضريح عكس الأسرة، باستمرار، على الأخص في ذكرى رحيل الموسيقار فريد الأطرش المتزامن يوم 26 ديسمبر من كل عام، بجانب إحياء نقابة الموسيقيين والفنانيين لذكراه، عن طريق التواجد أمام المقبرة بالعديد من باقات الزهور، فضلا عن الدخول أمام المدفن للدعاء له هو وأشقاءه .
«في آخر الشهر الماضي ناس كتير كانت موجودة والصحافة كمان رغم انتشار فيروس كورونا المستجد».. بهذه الكلمات تحدثت فاطمة أحمد، أحد سكان مقابر البساتين، عن إحياء ذكرى وفاة الموسيقار فريد الأطرش، لافتة إلى أنها حتى الآن ما زالت تتذكر جنازة ملك العود التي ضمت الآلاف من محبيه بالوطن العربي وقوات الأمن المركزي بفترة السبعينيات من القرن الماضي، مرددة أنها قرأت من قبل عن إصرار ملك العود على الدفن بالقاهرة بالجوار من شقيقته الراحلة الفنانة أسمهان.