انتعاش حركة السياحة على شواطئ البحر الأحمر خلال الشتاء
انتعاش حركة السياحة على شواطئ البحر الأحمر خلال الشتاء
تشهد محافظة البحر الأحمر انتعاشاً ملحوظاً في الحركة السياحية، خلال فصل الشتاء، في ظل الأجواء الدافئة التي تشهدها مدن المحافظة، خاصةً مدينة الغردقة، التي تشهد إقبالاً متزايداً من السائحين الأجانب، من مختلف الجنسيات، بالإضافة إلى المصريين، الذين يتوافدون على شواطئ البحر الأحمر تزامناً مع إجازة نصف العام.
وتوافد مئات السائحون على فنادق الغردقة، خلال الفترة الماضية، للاستمتاع بالشمس الساطعة والمياه الدافئة، خاصةً للسائحين القادمين من دول سويسرا وبيلاروسيا وأوكرانيا وإسبانيا وصربيا، هرباً من برودة الطقس في القارة الأوروبية.
ونظمت فنادق الغردقة "مهرجان البرتقال"، لتنشيط السياحة، في ظل رواج سياحة الشتاء بعدد من المنتجعات والقرى السياحية بالبحر الأحمر، حيث تم استخدام حوالي 2 طن من البرتقال الطازج، في تصنيع العصائر والحلويات الشرقية والغربية، بمشاركة نحو 15 "شيف" في مختلف الفنادق المشاركة بالمهرجان.
وأكد "سامح جمعة"، نائب مدير مجموعة فنادق سياحية بالغردقة، في تصريحات لـ"الوطن"، اليوم الأربعاء، انتعاش سياحة الشتاء على شواطئ الغردقة، خاصةً مع سطوع الشمس طوال اليوم، ودفء مياه البحر، والتي تصل إلى 26 درجة مئوية.
وأشار إلى توافد عدد من المصريين، تزامناً مع بدء إجازة نصف العام الدراسي، وانطلاق مبادرة "شتي في مصر"، مؤكداً أن الكثيرين يعتبرون الغردقة ملاذهم الآمن هرباً من الموجة الثانية لجائحة كورونا، كما لفت إلى أن مصر تُعد من أفضل 21 وجهة سياحية آمنة للسفر في عام 2021، طبقاً لتقرير موقع (CNN Travel).
وقال "سامي فاروق"، خبير سياحي، إنه بالرغم من قرارات بعض الدول الأوروبية بالإغلاق الكلي والجزئي، وتوقف حركة الطيران الخارجي، بسبب الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، إلا أن عدداً من السائحين الأجانب يعشقون المدن السياحية المصرية، وخاصةً الغردقة، ويعتبرونها آمنه وجوها رائع وصحي، مشيراً إلى أن منظمتي السياحة والصحة العالمية أشادتا بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتبعها مصر في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وكان موقع (CNN Travel) قد نشر تقريراً مصوراً مؤخراً، استعرض فيه قائمة بالمقاصد السياحية التي رشحها الموقع للسائحين، لزيارتها خلال العام الجديد، والتي بلغ عددها 21 مقصداً من بينها مصر، حيث جاءت مصر في المرتبة الخامسة، بعد قارة القطب الجنوبي (إنتاركتيكا) وكندا وديزني ودبى، وهو ما يؤكد على الثقة والتميز التي يحظى بها المقصد السياحي المصري.
