40 ألف أجنبي يقررون الإقامة في الغردقة.. «كورونا تحت السيطرة»

40 ألف أجنبي يقررون الإقامة في الغردقة.. «كورونا تحت السيطرة»
40 ألف أجنبي اختاروا الإقامة في الغردقة، وتحولوا بمرور الوقت إلى مجاذيب في حب عروس البحر الأحمر، فهي من وجهة نظرهم مدينة الأحلام، سماء صافية، وشمس دافئة، وبحر يسحر بجمال مياهه وروعة شواطئه، والأهم هو الناس المحبة للحياة، وهذه الميزة لم تفقدها المدينة في زمن كورونا.
الكل يتشارك هنا في حلم واحد، الرغبة في الاستمتاع، المصري والروسي والإنجليزي والهولندي وغيرهم الكثير، الأجنبي القادم بحثًا عن متعة الاستجمام، والأجنبي القادم بحثًا عن أكل العيش، المصري الباحث عن إجازة سعيدة، والمصري الراغب في فرصة عمل، وفي النهاية يتشارك المصريين والأجانب الاحتفال بكل الأعياد والمناسبات والأفراح أحيانًا.
بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحين في البحر الأحمر، يقول لـ«الوطن»، إنَّه تزامناً مع جائحة فيروس كورونا، كانت الغردقة الملاذ الآمن لمعظم الأجانب، رغم توقف الحياة في القطاع السياحي، وغالبية زوار الغردقة رفضوا السفر، وفضلوا الإقامة في المدينة، لتميزها بجو رائع وصحي طول العام، إضافة إلى انخفاض نسبة المصابين بكورونا وارتفاع نسبة الشفاء، ومدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر كانت من أولى محافظات الجمهورية التي أُعلن أنَّها «زيرو كوورنا».
علاء حجازي، خبير سياحي، يقول: «يوجد ما يقارب الـ40 ألف أجنبي مقيمين إقامة دائمة في الغردقة، وموزعين في عدة مناطق، أهمها الجونة، والكوثر، والهضبة، ومجاويش، وغالبيتهم متزوجين من مصريين، وبعضهم لديه مشروعات سياحية، وكلهم يحبون مصر والبحر الأحمر، ولديهم صداقات متنوعة مع المصريين، على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، ويفضلون تكملة حياتهم في الغردقة، نتيجة للمعاملة الجيدة والطقس الصحي، والحياة الآمنة، والخدمات المتاحة الرخيصة».
سعيد عبدالراضي، مدير عام مديرية القوى العاملة في البحر الأحمر، يحكي: «عقب جائحة كورونا أعلنت وزارة القوى العاملة، عن تلقي أوراق طلبات ترخيص عمل الأجانب في مصر، أفراد وشركات، ووضعت العديد من الضوابط، والقواعد المنظمة لعمل الأجانب بجميع منشآت القطاع الخاص، وفقًا لما نص عليه قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 المعروف بقانون العمل الموحد».