الأسعار وكورونا والظروف المالية.. عقبات تهدد «شتي في مصر»

الأسعار وكورونا والظروف المالية.. عقبات تهدد «شتي في مصر»
رغم الحماس الشديد من جانب العاملين في القطاع السياحي لمبادرة تنشيط السياحة الداخلية خلال إجازات منتصف العام، «شتي في مصر»، التي تبدأ يوم 15 يناير الحالي وحتى نهاية فبراير المقبل، توجد العديد من المعوقات التي قد تمنع المبادرة من تحقق أهدافها.
وقال علي غنيم، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إنّ المبادرة التي دشنتها وزارتي السياحة والآثار والطيران المدني، لتنشيط السياحة الداخلية ومساعدة الفنادق على العمل جيدة، لكن الحالة الاقتصادية التي تمر بها أغلب الأسر المصرية نتيجة التأثيرات السلبية لفيروس كورونا، فضلا عن الخوف من السفر حاليا وتفضيل غالبية المواطنين عدم الخروج من المنزل، ستجعل أعداد المشاركين في «شتي في مصر» ضعيف للغاية، ولا يتناسب مع حجم التخفيضات المقدمة بتذاكر الطيران وأسعار الغرف الفندقية.
وأضاف غنيم، لـ«الوطن»، أنّ أقل برنامج للفرد حال قرر المشاركة في المبادرة والسفر بالطائرة والسكن في غرفة بفندق 3 نجوم لمدة 4 أيام، فلن يقل عن 3 آلاف جنيه، وهو رقم كبير مقارنة بالظروف الحالية، خاصة إذا ما كان المسافرون عائلات تضم على الأقل 4 أفراد، فيصبح المبلغ المطروح للسفر فوق طاقتهم، متابعا: «المبادرة رغم وجاهتها، لكن الأسعار المعلنة بها كبيرة، خاصة إذا كانت وسيلة السفر هي الرحلات الجوية».
وأشار غنيم، إلى أنّه كان من المفترض أن يكون هناك سعر محدد للبرنامج الـ4 أيام، يتراوح بين 1000 إلى 1500 جنيه، شاملا وسيلة الانتقال، والمفترض أن تكون أتوبيسا سياحيا أو قطارا مع زيادة السعر، حال رغب المواطن في السفر بالطائرة، متوقعا أنّ المبادرة في الظروف الحالية لن تنعش الحركة السياحية بالمدن المصرية.
الموجة الثانية لكورونا تهدد السياحة الداخلية
من جانبه، قال أنطوان غزال رئيس غرفة المنشآت الفندقية بالإسكندرية ومرسى مطروح، إنّ الموجة الثانية من فيروس كورونا وارتفاع أعداد الاصابات بالفيروس، جعلت هناك تخوفا لدى المواطنين من السفر لاحتمالية وجود تجمعات تنقل الفيروس من شخص لآخر، ورغم وجاهة المبادرة وحاجة القطاع السياحي لها بعد التراجع الكبير في أعداد السياح الوافدين من الخارج، لكن انطلاق المبادرة في وجود الجائحة لن يجعلها تحقق النتائج المرجوة منها.
وأوضح أنطوان، أنّ نسب الإشغال حاليا في فنادق الإسكندرية ومطروح لا تتعدى 20%، مشيرا إلى أنّ أكثر من 95% من الموجودين حاليا بالفنادق مصريين، متابعا: «نسب الإشغال الفندقي بمطروح والإسكندرية تتغير بشكل دوري وبمعدلات غير منتظمة، تتراوح بين 10 إلى 30%».