التراشق بين أمريكا وإيران يزيد احتمالات الحرب في الأيام الأخيرة لترامب

كتب: خالد عبد الرسول

التراشق بين أمريكا وإيران يزيد احتمالات الحرب في الأيام الأخيرة لترامب

التراشق بين أمريكا وإيران يزيد احتمالات الحرب في الأيام الأخيرة لترامب

جاءت حرب التصريحات الأخيرة بين كل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في أعقاب اجتماع لوزير خارجية أمريكا مع رئيس الموساد الإسرائيلي، لتزيد من احتمالات توجيه ضربة أمريكية لإيران، ومن ثم إشعال حرب في منطقة الشرق الأوسط، مع وصف وزير الخارجية الإيراني لتصريحات «بومبيو» بأنها «مؤججة للحروب».

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد قال، أمس، إن تنظيم القاعدة الإرهابي، أصبح لديه وطنا جديدا هو إيران، مشيرا إلى أن نواب أيمن الظواهري متواجدون حاليا هناك.

وأضاف «بومبيو»، في مؤتمر صحفي، أعقب اجتماعه مع رئيس الموساد الإسرائيلي، أن إيران باتت مركزا لتنظيم القاعدة، دون أن يقدم تفاصيل أو أدلة دامغة على ذلك، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الإرهابي، محمد المصري، المطلوب لتورطه في قتل أمريكيين في تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في أفريقيا عام 1998 في إيران.

وأشار إلى أن «وجود المصري في إيران لم يكن مفاجئا»، وتابع قائلا: «وجوده داخل إيران يشير إلى سبب وجودنا هنا اليوم... القاعدة لديه وطن جديد هو جمهورية إيران الإسلامية».

وأوضح أن «القاعدة أقامت مركزا لقيادتها في طهران ونواب أيمن الظواهري موجودون هناك حاليا».

وكان رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، اجتمع في واشنطن الليلة الماضية، مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حيث عُقد الاجتماع في أحد المطاعم بالعاصمة الأمريكية، تمهيدا للخطاب الذي ألقاه فيما بعد بومبيو حول إيران، بحسب موقع هيئة البث الإسرائيلية «مكان».

وذكرت الهيئة أنه من المتوقع أن يكشف «بومبيو» في خطابه النقاب عن معلومات استخباراتية تخص العلاقات بين إيران وأحد كبار تنظيم القاعدة الإرهابي أبو محمد المصري، الذي تمت تصفيته في طهران مطلع شهر أغسطس الماضي في طهران،

ويشير الموقع إلى أن إماطة اللثام عن هذه المعلومات السرية تهدف إرباك إيران ووضع العراقيل أمام إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن لاستئناف المفاوضات مع إيران حول الاتفاق النووي.

وفي المقابل، رد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على توجيه نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، اتهامات لطهران بالتواطؤ مع قادة تنظيم القاعدة الإرهابي، متهما إياه «بترويج الأكاذيب».

وكتب «ظريف» عبر صفحته الرسمية في «تويتر»: «من الإشارة إلى كوبا وإلى خيال (رفع السرية) عن إيران والقاعدة، فإن السيد (الكاذب والمخادع والسارق) ينهي حياته المهنية الكارثية وهو ينشر أكاذيب جديدة مؤججة للحروب».

وتابع الوزير الإيراني: «لكن لا ينخدع أحد. فقد جاء جميع إرهابيي 11 سبتمبر من الوجهات المفضلة لبومبيو في الشرق الأوسط، ولم يأت أحد من إيران».

وكان خبراء ومحللون قد أشارو إلى أن «الحرب على إيران» تعتبر بمثابة الورقة الأخيرة خارجيا التي يمكن أن يلعب بها ترامب لإرباك الوضع للرئيس الأمريكي المنتخب جو بادين، علما بأن ترامب كان قد اجتمع مع عدد من مستشاريه بالفعل قبل أسابيع، وطلب منهم سيناريوهات محتملة لضرب إيران، وهو الأمر الذي حذر منه غالبيتهم.


مواضيع متعلقة