أديب: قد نرى مفاجأة تطبيع بين إيران وإسرائيل إذا تعدل الاتفاق النووي
عماد اديب
قال الكاتب والمحلل السياسي عماد الدين أديب، إنه يوجد خطاب من نانسي بيلوسي رئيسة الكونجرس الأمريكي إلى رئاسة هيئة الأركان الأمريكية ووزارة الدفاع الأمريكية أن أي ضغط على الزر النووي يجب الرجوع فيه إلى الكونجرس رغم أن هذا الأمر ضمن صلاحيات الرئيس الأمريكي فقط لكن الرئيس الآن هناك شك في قدراته على شئون إدارة البلاد ومحاولة للتوجيه التوبيخ له أو عزله خلال 10 أيام متبقية له.
وأضاف أديب في مداخلة هاتفية في برنامج كلمة أخيرة المذاع على فضائية on وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أنه يخطئ من يعتقد أنه من ضمن أولويات الرئيس الجديد الأمريكي جو بايدن النظر في مشكلات منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي فأولويته هي النظر للوضع الداخلي الذي يعاني من 3 إشكاليات غير تقليدية والأولى هي نسبة الصراع بين الخسائر الاقتصادية واللقاح والولايات المتحدة بها 22 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ووفيات تتجاوز 650 ألفا وهذا الرقم قد يتضاعف إذا انفلت الأمر داخل أمريكا وهناك محاولة لترميم الحزب الذي يقوده بايدن بعد أن سيطر عليه اليساريين وستحاول خطابات بايدن المقبلة استمالة الجمهور الرئيسي في الولايات المتحدة وهو يسار الوسط الذي يتحدث عن حقوق الإنسان والحريات وربط مقياس الحريات في العالم بالولايات المتحدة وكذلك العلاقة بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي لأن ترامب الذي حصل على 75 مليون صوت سيضغط على نواب حزبه لتصعيب الأمور على إدارة بايدن.
وواصل: أول مشكلة في السياسة الخارجية هي علاقته بالصين وبايدن يرى حسب كتاباته أن العدو روسيا وليس الصين ورئيسها ولفك العقوبات الموجودة على الصين يجب وجود تشريعات عديدة وسيحاول بايدن ترميم العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والعودة إلى اتفاقية المناخ، وترميم علاقاته مع دول النافتا وكذلك حل قضايا التجنيس والهجرة وكذلك البرنامج الصحي الداخلي، مع وجود صراع بين أفكار ترامب وأفكار بايدن.
وتابع: أعتقد أن ترامب سيقوم بعمل مجنون وسيعمل على إضعاف الحزب الجمهوري وسيستخدم وسائل إعلام مساندة له لخلق تواجد لأن فكرة عزله تصيبه بالجنون لذا فإن توبيخه سيكون هاما في الأيام المقبلة لمنع ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتابع: رئيس المخابرات الأمريكية ومستشاره من أنصار الحزب الديمقراطي الذين يرون ضرورة احتواء إيران وأن هذا حل أفضل من الحرب معها وجون كيري وضع في منصب خاص باتفاقية البيئة والمناخ وعضو مجلس الأمن القومي وهو مهندس الاتفاق النووي مع إيران ويرى أن التعاون مع إيران أفضل من التعاون من الدول العربية، والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيتم إضافة تعديلات على الإتفاق النووي الإيراني بإضافة بنود جديدة وأطراف جديدة، فمطلب دول الخليج العربي أنها تريد أن تتواجد في الاتفاق، ومن المفاجأة أن تركيا وإسرائيل يريدان التواجد في هذا الاتفاق النووي وهذا سيكون بداية تطبيع العلاقات مع إيران بشكل أو بآخر من خلال حضور إسرائيل لهذه المفاوضات أو إيقاف تدخل إيران في المنطقة مقابل سحب العقوبات المفروضة عليها.