عماد أديب: 3 دول في المنطقة ستطبع مع إسرائيل.. والعالم تغير تماما

عماد أديب: 3 دول في المنطقة ستطبع مع إسرائيل.. والعالم تغير تماما
قال الكاتب والمحلل عماد الدين أديب، أنه بحسب فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن، فإنه لن يكون هناك عداء ضد قوى الحزب الديمقراطي التي تربط سياسات الحريات وحقوق الإنسان، لأنها ساعدت بايدن للوصول إلى الحكم، وهذا يجعل دول مثل مصر والسعودية أن تشتبك في حوارات في غرف جانبية للاتفاق حول التصرفات الخاصة بحقوق الإنسان في هذه الدول، موضحا أن السعودية تواجه الإرهاب، ومصر تواجه بقايا أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وكذلك تواجد إرهابين في سيناء وكل هذا يجب شرحه للأمريكيين، مؤكدا أن العلاقة في أول 6 شهور لن تكون وردية أو لطيفة لذا يجب العمل على حوارات جانبية.
رئيس المخابرات الأمريكية يجيد 4 لغات
وأضاف «أديب»، في مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على فضائية «on»، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن رئيس المخابرات الأمريكية الحالية يؤمن بالمفاوضات الجانبية ويتبنى هذه المدرسة ويجيد 4 لغات وله كتاب عن المعاونة الأمريكية لمصر، فهو رجل يدير العقل الأمني للولايات المتحدة ويدرك مشاكل المنطقة بكل دقة.
وتابع: «مشاكل أردوغان استفحلت وهو يحصد الآن كمية جنونه ويوجد انشقاقات داخل حزبه الحاكم يوجد انهيار في الليرة بجانب توقيع الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه وتركيا بالغة الأهمية بالنسبة لأمريكا لوجود قاعدة جوية هناك وتخزين أسلحة بها ومقر لحلف الناتو، ورجب طيب أردوغان أصبح عبئا على تركيا ولن يكون هناك انتظار لانتخابات عام 2024، والولايات المتحدة ستدعم فكرة إيجاد انتخابات رئاسية مبكرة ويحاول أردوغان حاليا الدخول عبر النافذة الإسرائيلية من خلال اتفاق أمني وعسكري مع إسرائيل لتخفيف أي هجوم عليه، وإسرائيل تخرج من عام 2020 الأكثر نفوذا وتأثيرا والمتفق عليه في أمريكا بغض النظر عن أي رئيس هو الموالة لإسرائيل لذلك حتى الصوت اليهودي الأمريكي كان مع جو بايدن رغم كل التسهيلات التي قدمها دونالد ترامب لإسرائيل».
3 دول عربية ستطبع مع إسرائيل قريبا
وواصل: «مبيعات الألماظ والسلاح والتكنولوجيا تجعل الاقتصاد الإسرائيلي يعيش انتعاشا و4 دول عربية طبعت مع إسرائيل وسيتم التطبيع من جانب 3 دول عربية في المنطقة خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي، والمهدد الرئيسي للدولة الإسرائيلية هو افتقار وجود زعامة قوية تقود حزب الليكود أو حزب العمل أو حزب أبيض أزرق، ولا توجد قوى سياسية قاطرة في إسرائيل وهذا لأول مرة الجيش أقوى من الساسة في إسرائيل والاقتصاد أقوى من الاثنين».
الوضع في ليبيا لا يحدد مصيره أهل البلد
واستطرد: «خليفة حفتر أو السراج سيختفيان من المشهد الليبي لأنه لا يوجد حسم ووصلا إلى طريق مسدود، وفي النهاية لا توجد إرادة محلية داخل ليبيا، فالأطراف متصارعة لا تحدد تقرير المصير بنفسها وهناك صراع إقليمي بها، وإذا لم يتفق الفرقاء سيتم تقاسم نفوذ الدولة الداخلية، لأن هناك مفسدا لأي مفاوضات سلمية، وإذا أردا أردوغان الهروب إلى الأمام سيفتح نار جهنم على نفسه إذا صعد في ليبيا، وهناك تساؤلات حول موقف روسيا وتركيا وإسرائيل في غاز المتوسط، وهذا مسائل مرتبطة ببعضها».
أديب: نحن أمام عالم جديد تماما
وذكر أن «العام الحالي قد يشهد انتعاشا إذا انتعش الاحتياط الفيدرالي الأمريكي لأن سياسات بادين وموقفه من حركة التجارة في العالم سيحدد الأمور وكذلك موقفه من الصين وإذا زاد الطلب على النفط سيزيد الاستهلاك ويزيد سعر النفط وهناك أسئلة هو مستقبل التوترات في منطقة الخليج أو بحر المتوسط وكذاك سياسات بايدن الداخلية وأيضا تصرفات الصين، وفقد العالم 26% من إجمالي الناتج العالمي لذا فإن سياسات الدول ستحدد هل هناك انتعاشه اقتصادية أم تراجع فهذا عام جديد فالصياغات الاقتصادية والحرية والتكنولوجيا وحاليا يوجد تدخل لامتلاك كل حقوق المعلومات وهذا ما نرى في تطبيق واتس آب ويوجد فكرة الأخ الأكبر المسلط على جهاز كمبيوتر تسيطر على كل أسلوب حياة الأشخاص وإذا فهمنا أن العام الجديد على شغل امبارح فنحن على خطأ فأمريكيا ليست هي نفس الدولة وكذلك الصين والتكنولوجيا والحريات وهناك حالة سيولة في العالم ويجب الاشتباك بشكل إيجابي حتى لا تأتي النتائج ضد مصلحتنا».