هدى عبدالناصر: فكرة تدشين السد العالي بدأت قبل ثورة يوليو

كتب: شريف سليمان

هدى عبدالناصر: فكرة تدشين السد العالي بدأت قبل ثورة يوليو

هدى عبدالناصر: فكرة تدشين السد العالي بدأت قبل ثورة يوليو

قالت الدكتورة هدى جمال عبدالناصر ابنة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والباحثة والأستاذة في العلوم السياسية، إن والدها لم يكن يخبر الأسرة أي شيء عن قضية السد العالي، لكن الإعلام المصري كان يتحدث عنه كثيرًا باعتباره المشروع الأهم آنذاك، بسبب روح المصريين وليس قيمته الاقتصادية فقط، وساهم الجميع فيه من أول العمال حتى المهندسين، وكان يذهب المهندسون إلى هناك من أجل اكتساب الخبرات.

وأضافت خلال حوارها مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج كلمة أخيرة، عبر شاشة on: من أهمية السد العالي هو خط الكهرباء الذي جرى تدشينه من أسوان حتى الإسكندرية، كما وسع السد الرقعة الزراعية، وبرزت أهمية بشدة مع تحديات السد الإثيوبي، ولأول مرة تتعرض مصر منذ سنوات لفيضان كبير ويملأ بحيرة ناصر حتى آخرها وستكفي مصر لمدة 4 سنوات، وهو ما سيزيد قوة موقف المفاوض المصري في هذا الملف ولن يكون تحت ضغط كمية المياه التي من المنتظر أن تحصل مصر عليها خلال عام أو عامين.

وتابعت: من أهمية السد أيضًا أنه جاء في وقت كانت فيه الدول العربية محتلة لذلك فإنه مثّل رمزًا كبيرًا، وعندما قابلت نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا، نظر إلى السقف وقال لي، إن والدها عندما أمم قناة السويس كان هو مسجونًا، وقال بالسجن بعدما تحرك إلى الشباك إنهم قادرون على تحرير بلدهم.

وأشارت إلى أن فكرة تدشين السد العالي بدأت في فترة ما قبل ثورة يوليو، لكن تنفيذه تأخر كونه مشروعًا ضخما في حاجة إلى المزيد من الترتيب والتحضير: فيه ناس بتقول طب ليه أمم قناة السويس وكانت هترجع لنا في عام 1968، والإنجليز في نهاية الأربعينات كانوا عاوزين يعملوا مشروعات لتطوير القناة، ولما اتقال هترجع لمصر سنة 1968، قالوا لأ مش هترجع القناة لهم، وكانت هناك محاولات لمد الامتياز لمدة 40 سنة بعد عام 1968، ورئيس جمعية ديليسيبس قال إن القناة مكنتش هترجع، أي أن القناة والسد العالي كانا نموذجين للكفاح والاستعمار في هذه الفترة.


مواضيع متعلقة