انهيار مغسلة «كورونا» بالفيوم: التيار الكهربي قطع عنها أثناء تغسيل متوفية بالمشرحة

انهيار مغسلة «كورونا» بالفيوم: التيار الكهربي قطع عنها أثناء تغسيل متوفية بالمشرحة
- الفيوم
- تقى
- أشهر مغسلة موتى
- تكفين موتى الكورونا
- موتى الكورونا
- مستشفيات العزل
- ثلاجة الموتى
- المشرحة
- الفيوم
- تقى
- أشهر مغسلة موتى
- تكفين موتى الكورونا
- موتى الكورونا
- مستشفيات العزل
- ثلاجة الموتى
- المشرحة
أصيبت تقى محمد، أشهر متطوعة لتغسيل وتكفين متوفيات فيروس كورونا بمحافظة الفيوم، بحالة انهيار عصبي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، إثر انقطاع الكهرباء عنها خلال عملها في تكريم المتوفيات بداخل ثلاجة الموتى بمفردها، خصوصًا أنّ الباب كان مُغلقًا عليها من الخارج.
وقال مصدر بمستشفى العزل، رفض ذكر اسمه، إنّهم فوجئوا في الواحدة منتصف الليل بسماع صوت صراخ واستغاثات وطرق شديد على أحد الأبواب، وعندما تتبعوا الصوت وجدوا أنّه يخرج من ثلاجة الموتى، وفوجئوا بأنّه صوت سيدة فأصابهم الذعر أيضًا مُعتقدين أنّها لسيدة لم تمت، واقتربوا من الباب بحرص شديد وسألوا «مين اللي بيصرخ ويخبط»، فأخبرتهم أنّها «تقى» التي تقوم بتغسل المتوفيات، وأنّ التيار الكهربائي قطع عنها، والباب مغلق من الخارج وهي بمفردها في الداخل، وطلبت منهم أن يخرجوها أولًا ثم تروي لهم ما حدث.
وكشف المصدر أنّهم عندما فتحوا الباب خرجت المغسلة بسرعة وكانت تتصبب عرقًا، وتتلعثم في الحديث، وبدت عليها علامات الرعب، وأخبرتهم أنّها كانت تعمل في تكريم المتوفيات والباب كان مغلقًا من الخارج حتى لا يدخل أحد خلال عملها، وفوجئت بانقطاع التيار الكهربائي وحاولت فتح الباب إلا أنّها فشلت فأُصيبت بحالة من الرعب.
وذكر المصدر أنّهم أحضروا لها المياه بعدما رأوها مصابة بانهيار عصبي، ثم قالت لهم إنّ تلك الدقائق التي مرت عليها بمفردها وسط الجثث وفي الظلام الدامس هي أصعب دقائق مرت عليها في عمرها، ومرت كأنها أعوام طويلة، وأنّها شعرت كأنها في حُلم أو أنّها انتقلت إلى العالم الآخر وسط الجثث، وأنها ليست في الدنيا، موضحةً أنّها لن تنسى ذلك الموقف أبدًا وطلبت منهم عدم إغلاق الباب عليها من الخارج مرة أخرى.
ولفت المصدر إلى أنّهم قاموا بتهدئة «تقى» والمزاح معها حتى استقرت حالتها النفسية تمامًا ثم طلبوا منها الذهاب إلى منزلها لترتاح، وبالفعل استبدلت ملابسها وانصرفت.
وقال المصدر إنّه بعد رحيل «تقى» إلى منزلها اعتقدوا أنّها لن تأتي لتُساهم في تكفين المتوفيات مرة أخرى بعد الموقف المرعب الذي تعرضت له، ولكنهم فوجئوا بها في السادسة صباح اليوم واقفة أمام ثلاجة الموتى لتستكمل مسيرتها في تكفين متوفيات كورونا، وأخبرتهم أنّها لا يمكن أن تتأخر عن ذلك الثواب العظيم، وأنّها أصبحت أفضل ولم تعد خائفة، ولكن طلبت منهم ألا يوصد أحد الباب عليها من الخارج.