أزهريون عن «نيولوك» خالد الجندي: حرية شخصية.. الإسلام دين الشياكة

كتب: أحمد الشرقاوي

أزهريون عن «نيولوك» خالد الجندي: حرية شخصية.. الإسلام دين الشياكة

أزهريون عن «نيولوك» خالد الجندي: حرية شخصية.. الإسلام دين الشياكة

حالة من الجدل تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهور الشيخ خالد الجندي بـ«نيولوك» جديد، مرتديا فيه ملابس «كاجوال»، وهو ما اعتبره البعض مظهر لا يليق بداعية يشرح لهم تعاليم الدين الإسلامي، بينما اعتبره آخرون «حرية شخصية لا تخالف الدين الإسلامي في شيء».

آمنة نصير: ملابس الشيخ خالد الجندي حرية شخصية

من جانبها، قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إنّه يحق للشيخ خالد الجندي ارتداء ما يريد، خاصه وأنّه يري أنّ هذه الملابس تناسبه بشكل شخصي: «يجب إعطاءه مساحة لحريته الشخصية طالما لا يخالف الشرع أو العرف».

وأضافت نصير، لـ«الوطن»، أنّ هذه الملابس ليس له تاثير سلبي على علماء الدين في شيء، ومن حق الشيخ خالد الجندي أن يتاثر بثقافة عصره من ملبس وغيره، طالما لا تظهر ما لا يجوز إظهاره.

واوضحت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أنّ الشكل والملبس عادة الزمن البعيد، ولكن الاعتقاد بأنّ الأزهري له زي خاص ولا يمكن أن يرتدي غيره اعتقاد خاطئ، بل الأزهري له الحق في أن يرتدي ما يريده دون الإخلال بالشرع أو العرف.

وأشارت إلى أنّ جميع الديانات لها ملابسها الخاصة بعلمائها، وأنّ الزي الأزهري من العمّة والجلباب ليس مقتصرا على المسلمين فقط، بل إنّ علماء الديانة المسيحية لهم ملابسهم الخاصة واليهودية أيضا: «عندما يأخد الرجل حياته في طريق التدين وأصبح علم لهذا الدين، يجب أن يراعي الشكل العام الخاص به».

غالب: الدين الإسلامي دين الجمال والأناقة

من جانبها، قالت الدكتورة مهجة غالب عميدة كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إنّ الإسلام دين الجمال والأناقة و"الشياكة"، ولا يوجد زي معين للداعية، لأن هذا من حريته الشخصية، طالما ذلك لا يخالف الشرع والعادات القيم المصرية الموروثة.

وأضافت غالب، لـ«الوطن»، أنّ ملابس الداعية يجب أن يكون لها وقار واحترام، لأنه يصدر منه كلام عن الله والرسول، لكن لا يجب من المتلقي أن ينتقد شكل الداعية، والأهم أن ينظر إلى المعلومة التي يقدمها، والتي يجب أن تحفز المتلقي لاحترام الوطن والقوانين المصرية والعادات والقيم الموروثة.

وكان الشيخ خالد الجندي، علق على الهجوم الذي تعرض له عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار صورته بـ«نيولوك» جديد، مرتديا فيه ملابس «كاجوال» وليس ملابسه المعتادة، قائلًا: «إن الصورة كانت مجرد بالون اختبار، فالشكل كاشف وليس منشئ، وهذه مهمة المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، فلابد من بيان الوجهة والبوصلة التي يسير إليها المجتمع، هل نحن على استعداد لتقبل الخطاب الديني بشكل أكثر موضوعية، وبحوار يحترم العقل، وهل نحن على استعداد لعدم التنمر بالآخر؟».

وأضاف الجندي، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنه علينا الافتراض أن هناك شخص ما ظهر علينا بهذا الشكل هل سنقبله أم سنتنمر عليه، متسائلًا: «هل التابوهات الشكلية ما زالت تتحكم في العقل الجمعي أم لا؟، وهل نجحت حملة تجديد الخطاب الديني في تحرير العقل المصري من التبعية للشكل الكهنوتي للزي أم لا».

وأبدى الشيخ خالد الجندي، اندهاشه من الهجوم على «النيولوك» الجديد، قائلًا: «هو أنا طالع بالمايوه دي الدنيا اتقلبت»، حسب قوله، مؤكدًا أنه لابد من إسقاط الشكل أو الرمز وإسقاط الكهنوت الديني، الدرع أو القناع الذي يتخفى وراءه أصحاب النوايا الخبيثة.


مواضيع متعلقة