«ناجي» لم «ينجو» من «مركب الموت»: البحر يلقي بجثته متحللة بعد 25 يوما

كتب: أسماء أبو السعود

«ناجي» لم «ينجو» من «مركب الموت»: البحر يلقي بجثته متحللة بعد 25 يوما

«ناجي» لم «ينجو» من «مركب الموت»: البحر يلقي بجثته متحللة بعد 25 يوما

لـ25 يوما، ظلت أسرة ناجي محمد، من قرية منية الحيط التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، متعلقة بأمل عودته سالما، بعد أن غرق بهم مركب للهجر غير الشرعية قبالة سواحل ليبيا، حيث لم تظهر جثته ضمن الجثث التي ألقى بها البحر أو انتشلها الغواصون، الأمر الذي قوى الأمل لدى أسرته بأن يكون محتجزا لدى قوات حرس الحدود وسيتم الإفراج عنه، ليقول البحر كلمته اليوم، بعد أن ألقت أمواجه بجثة متحللة، تبين أنها للشاب، ولتقضي بذلك على كل آمال ذويه سواء بعودته سالما، أو على الأقل بمعرفة جثته ودفنها بمقابر الأسرة.  

وعثر بعض الليبين، مساء اليوم الجمعة، على جثة شاب مصري متحللة، قذفتها مياه البحر الأبيض المتوسط بمنطقة بوشيكة بالملاحة، وبتفتيش جثته تبينّ أنّه من محافظة الفيوم، وتم دفنه في مكان العثور عليه.

وتبينّ من البطاقة الخاصة بالجثة، أنّها لشاب يدعى ناجي محمد حميدة محمد من قرية منية الحيط التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، حيث لقى مصرعه في حادث غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة السواحل الليبية بمنطقة السلوم، وتم انتشال العديد من الجثث بينها 5 جثامين لشباب من قرية منية الحيط التابعة لمركز إطسا بالفيوم، فيما لم يتم العثور على السادس الذي كان برفقتهم.

ومساء اليوم عُثر على جثته في حالة تحلل، وتم دفنه في نفس مكان العثور عليه بمنطقة الملاحة، بحضور البحث الجنائي البردي، ومسؤول حرس السواحل البردي، ومسؤول النقطة البحريه البردي، ومركز شرطة الملاحة ومواطنين من الملاحه.

جدير بالذكر أنّ أسرة ناجي وشهرته «بدري» كانت قد ناشدت المسؤولين بالأمس بالبحث عن جثمان نجلهم وإحضارها إلى مصر وتسليمها لهم من أجل دفنها في مقابر أسرته بمسقط رأسه بقرية منية الحيط، وذلك بعدما مر 25 يومًا على حادث الغرق حتى الآن.

وكانت أسرة الشاب الغريق تأمل أنّ يكون حيًا، خصوصًا بعدما لم يتم العثور على جثمانه، حيث كانوا يعتقدون أنّه محتجز لدى قوات حرس الحدود وسيتم الإفراج عنه.

وسادت حالة من الحزن والألم قرية منية الحيط، بعدما علموا بخبر تأكد وفاة «ناجي» الشهير بـ«بدري شروقة» خصوصًا بعدما عرفوا أنّه قد تم دفنه مكان العثور عليه وأنّه لن يتم إعادة جثمانه إلى قريته، ولن تتمكن أسرته من تشييع جثمانه بمقابرهم، ولن يتمكنوا من زيارة قبره مدى الحياة، بخلاف 5 آخرين غرقوا معه في نفس الحادث وتم تسليم جثامينهم إلى أسرهم لدفنها في مقابرهم.


مواضيع متعلقة