دفعة فنون جميلة بجامعة الأقصر.. طالبان وسط 40 طالبة: «كلنا إخوات»

06:29 م | الجمعة 08 يناير 2021

أثارت قائمة لأحد الكليات الدراسية للعام الجامعي 2020/2021 بها 42 طالباً، منقسمة على 40 فتاة وولدين فقط، ضجة وانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرها العديد من متداولي السوشيال ميديا، معلقين عليها بأن هذان الطالبان محظوظان، متمنين أن يصبحوا مثلهم.

وبعد انتشارها الواسع، تواصلت «الوطن» مع الطالبان، واتضح أن القائمة تابعة لكلية الفنون الجميلة جامعة الأقصر، الفرقة الأولى.

أحمد يوسف، أحد المتواجدين في القائمة، أكد أنه تفاجئ بما تم تداوله على مواقع التواصل، حيث اتصل عليه أصدقائه وأرسلوا له رسائل عديدة بتعليقات الناس والتفاعل الذي لاقته القائمة، وقال «يوسف»: «اتفاجئت بكل اللي حصل مكنتش متوقع، فجأة لقيتني تريند، ودي مش أول سنة القائمة تكون كده، لأن عدد الولاد قليل مقارنة بالبنات، يعني حوالي 15 ولد والباقي بنات».

طالبان في قائمة.. واحد بيحضر والتاني لا

العام الماضي، كان «يوسف» بالمرحلة الإعدادية، وكان جميع الطلبة يحضرون معاً في نفس السكشن، وفي الفرقة الأولى ينقسم الطلبة إلى أقسام مختلفة، وحظه أن الحروف الأبجدية أوقعته مع زميله «بلال» فقط وباقي زملاءه البنات: «اختارت قسم جرافيك، وحظي إن أنا وبلال بس اللي كنا فيه والباقي بنات، اتفاجئت بالقائمة ومكنتش مصدق، وكمان بلال من أسيوط فمكنش بيحضر، فالمصيبة إني كنت لوحدي على طول، وفي مرة كلمته وقلت له تعالى أحضر متسبنيش لوحدي كده بس مجاش».

أصدقاء «يوسف»: أنت محظوظ

ولم يتركه أصدقاؤه في حاله، فجميعهم تحدثوا معه عن القائمة عندما نزلت في بداية العام الدراسي، بالإضافة إلى تعليقات الأشخاص على السوشيال ميديا، يقول: «كلهم قالوا لي أيوه ياعم اللي معاك كله بنات، وكمان تعليقات الناس دلوقتي وإني محظوظ وكده بس أنا شايف إنها حاجة وحشة، لما يكون معايا أصحابي أحسن، وكمان الامتحانات ببقى قدامي وجنبي وورايا بنات».

ومع الوقت، تعود «يوسف» على ذلك وأصبح زملاؤه البنات أصدقائه، مؤكداً أنه لا يهتم ويعاملهم كاخواته: «كليتنا عملية و أهم حاجة عندي إني أركز في الشغل والكلية، مش بهتم بالبنات ولا الحاجات دي».

بلال أكرم، ثاني المتواجدين في القائمة، أصيب بذهول بعد تداول القائمة وانتشارها، مؤكداً أن القائمة فاجئته مرتين، مرة عندما نزلت ومرة بانتشارها على السوشيال ميديا: «اتفاجئت لما شوفت القائمة لأن الموضوع غريب وكان مضحك، إزاي اتنين بس في القائمة والباقي كله بنات، لكن أنا مكنتش بحضر دائماً عشان بيتي بعيد عن الكلية».