طلاب ابتدائي يشاركون في مسيرة تأبين "ميس نبيلة": وداعاً صانعة الأجيال

طلاب ابتدائي يشاركون في مسيرة تأبين "ميس نبيلة": وداعاً صانعة الأجيال
خرج معلمو وطلاب مدرسة عمر بن الخطاب الإبتدائية بأويش الحجر في كفر الشنهاب التابع لمدينة المنصورة، في مسيرة تأبين للمعلمة الراحلة نبيلة عبدالقادر، التي توفيت قبل 6 أيام، أثناء طابور الصباح، على إثر إصابتها بسكتة قلبية، تاركة خلفها سيرة طيبة وسمعة يشهد بها الجميع، كما تحظى بمكانة كبيرة فى نفوس طلابها.
صانعة الأجيال
سار الأطفال من طلاب المرحلة الإبتدائية فى مسيرة التأبين أمس، وهم يرتدون الزى المدرسي، وخلف ظهورهم حقائب المدرسة، حاملين لافتات نعى لمدرستهم الراحلة، تحمل كلمات مؤثرة من بينها: "رحمة الله على الأستاذ نبيلة استطاعت أن تخلق من الألم أمل"، "وداعاً صانعة الأجيال"، "رحلت عنا ولكن ظلت أخلاقها مثالاً لنا"، وكانوا يهتفون بكلمات "لا اله الا الله".
"كانت أستاذة فاضلة وخير مثال لينا كلنا مدرسين وطلبة، مفيش حد اتعامل معها غير لما حبها واكتسب منها سلوك حسن وطيب، وكانت قدوة لينا كلنا ووفاتها أثرت علينا كمدرسين وعلى الطلبة"، كلمات قالها فؤاد مشعل، اخصائي اجتماعي بالمدرسة، معبراً عن حزن جميع من في المدرسة على الرحيل المفاجئ لـ"ميس نبيلة": "خرجنا بالمسيرة امبارح تخليداً لذكراها وسيرتها العطرة، كانت معلمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وكان صدرها رحب وعندها صبر كبير وكانت رحمة الله عليها قادرة على احتواء أي موقف وحل أى أزمة".
خط سير المسيرة
وخرجت المسيرة من المدرسة حتى قبرها، والتزم المعلمون والطلاب أثناء مسيرتهم بالإجراءات الوقائية، التي طالما كانت تشدد عليها المعلمة "نبيلة" قبل وفاتها أثناء الطابور: "كلنا كنا لابسين الكمامات وماشين بها عشان نحافظ على صحة بعض زي ما كانت بتوصينا دايماً.. كل طالب ومدرس كان مشارك في المسيرة كان حزين وعنده حماس أنه يعبر عن حزنه ده بالمسيرة اللي شارك فيها وهتف فيها بأخلاقها، لأن كل اللي اتعامل معها اتعلم منها"، ووفقاً لـ"فؤاد"، سار الطلاب بانتظام شديد داخل المسيرة.
وتوفت المعلمة يوم السبت الماضي، أثناء حضور الطابور الصباحي، وكان المحافظ وكيل وزارة التربية والتعليم، علي عبد الرؤوف، وجه بالإسراع في إنهاء كافة الإجراءات الخاصة بالمتوفاة، وسرعة صرف المستحقات المالية الخاصة بها، على اعتبار أن وفاتها ناتجة عن "إصابة عمل"، حرصاً على حقوق ومستحقات أسرتها وذويها.