القصة الكاملة لوفاة معلمة في "طابور الصباح".. إصابة عمل

03:05 م | الثلاثاء 03 نوفمبر 2020

خبر حزين خيم على أجواء الأسبوع الثالث من العام الدراسي الجديد، بوفاة "مس نبيلة" المعلمة بمدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية بقرية أويش الحجر التابعة لمركز المنصورة محافظة الدقهلية، أثناء وقوفها في طابور الصباح يوم السبت الماضي، لتتوالى صور وأشكال مختلفة من تلاميذها والمسئولين بالتعليم في الدقهلية يعبرون فيها عن حزنهم الشديد لرحيلها.

سقوط "نبيلة" على أرض المدرسة أثناء طابور الصباح

وفقًا لشهود العيان، توفيت المعلمة نبيلة عبدالقادر خيال، والبالغة من العمر 58 عامًا، والتي تُقيم بقرية كفر الشنهاب، صباح السبت، أثناء تواجدها في طابور الصباح، حيث سقطت بشكل مفاجئ على أرض المدرسة، وتم نقلها إلى مركز طب الأسرة عن طريق زملائها، وهناك أكد الأطباء وفاتها نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية بسبب السكتة القلبية، وأوضح الشهود أنها لم تظهر عليها أية أعراض مرضية قبل وفاتها.

مدير المدرسة: كانت المعلمة المثالية

قال أحمد زكريا، مدير مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية، إن المدرسة الراحلة كانت نموذجا في عملها، وكان الطلاب وأولياء الأمور يُحبونها، وصاحبة الفصل الأكبر في عدد الطلاب بسبب الإقبال الكبير على فصلها، بالإضافة إلى أن علاقتها بزملائها طيبة، وإنها كُرمت العام الماضي وحصلت على المعلمة المثالية.

محافظ الدقهلية: الوفاة إصابة عمل

وعقب حدوث الوفاة كلف الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، وكيل التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية، بإنهاء جميع الإجراءات الخاصة وصرف المستحقات المالية التي تخصها سريعًا، بالإضافة إلى اعتبار وفاتها إصابة عمل من أجل الحفاظ على حقوق ومستحقات أسرتها.

رسالة من طالب ابتدائي: من غيرك مكناش اتعلمنا حاجة

أحد طلاب الصف السادس الابتدائي بالمدرسة كتب بخط يده رسالة يودع فيها "مس نبيلة" ويعبر خلالها عن حزنه الشديد على رحيلها، حيث نشر صورة الورقة المكتوبة اخصائي اجتماعي بالمدرسة في صفحته الشخصية على "فيس بوك"، وأوضح خلال رسالته أنها هي التي علمته الخط والإذاعة والمسابقات، وبدونها لم يكن طلابها قد تعلموا.

طلاب المدارس الأخرى يقدمون واجب العزاء: وداعًا صانعة الأجيال

في اليوم التالي للوفاة اتجهت مجموعة من إدارة وطالبات مدرسة أويش الحجر الصناعية الفنية للبنات إلى مدرسة عمر بن الحطاب الابتدائية من أجل تقديم واجب العزاء، وكتبت عدد من الطالبات العديد من الرسائل على أوراق حملوها داخل المدرسة، ومنها "وداعًا صانعة الأجيال الأستاذة نبيلة خيال"، و"رحلت عنا بجسدك ولكنك باقية في قلوبنا بعلمك وأخلاقك".