ابن "مس نبيلة" بالدقهلية: توفيت أثناء طابور الصباح وهي صائمة

ابن "مس نبيلة" بالدقهلية: توفيت أثناء طابور الصباح وهي صائمة
- وفاة معلمة
- طابور الصباح
- تعليم الدقهلية
- محافظ الدقهلية
- عزاء معلمة
- وفاة معلمة
- طابور الصباح
- تعليم الدقهلية
- محافظ الدقهلية
- عزاء معلمة
توافد أهالي قرية "كفر الشنهاب"، بدائرة مركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، علي منزل المُعلمة التي توفيت صباح اليوم السبت، أثناء حضورها طابور الصباح، بمدرسة "عمر بن الخطاب" الابتدائية، في قرية "أويش الحجر"، بنفس المركز، لتقديم واجب العزاء لأسرة المعلمة الراحلة "نبيلة عبد القادر أبو المعاطي خيال"، التي توفيت عن عمر 58 سنة.
"توفيت وهي صائمة، فقد كان من عادتها أن تصوم الأيام البيض من كل شهر"، يحكي "محمود وسيم وادي"، ابن المعُلمة الراحلة، مشيراً إلى أنها كانت تعتاد الصيام، وكان اليوم هو الثالث لصيامها، وتوجهت إلى عملها بالمدرسة، وهناك شعرت بألم في قلبها، وسقطت على الأرض، نتيجة إصابتها بسكتة قلبية، داعياً كل من يعرفها أو سمع بما حدث، أن يدعو لها بالرحمة والمغفرة.
وأضاف "وادي" لـ"الوطن" قائلاً: "والدتي كانت مربية فاضلة، عملت في الحقل التعليمي لما يقرب من 40 سنة، فهي مربية أجيال، ومشاركة في أعمال الخير"، مشيراً إلى أنها قامت بتربية 4 أبناء، وهم "أحمد، ومحمود، ومحمد"، إضافة إلى شقيقتهم، كأفضل ما تكون التربية، وأضاف: "لم نكن نحن فقط، بل كانت تربيتها لكل تلاميذها، الذين ظلوا على تواصل معها، حتى بعد تخرجهم من الجامعات".
وأشار إلى أن والدته الراحلة كانت ترفض المناصب الإدارية، وكانت تجتهد في عملها، بشهادة كل من تلقى التعليم على يديها، وتابع بقوله: "كانت تريد أن تنهي حياتها العملية وهي تكتب على السبورة، فظلت معلمة فصل طوال حياتها العملية، وكانت تعتبر تكريمات الناس لها، ودعائهم أفضل تكريم، وأكثر شيئ يرضيها هو حب الناس لها، وهذا ظهر في جنازتها اليوم".
ولفت "محمود وادي" إلى أن والده الراحل كان هو الآخر لا يتوقف عن أعمال الخير، وبعد وفاته واصلت والدته طريقته فى أعمال الخير.
ومن جانبه، أكد أحمد زكريا بشار، مدير المدرسة، أن "زملاء المعلمة في حالة انهيار، بعد أن رأوها تموت أمام أعينهم، خاصةً أن لها في قلب كل منهم معزة خاصة، فقد كانت علاقتها طيبة بكل من يعرفها، واستطعنا أن نسيطر على زملائها داخل المدرسة، بعد أن توفيت أثناء الطابور".
وأضاف "بشار"، لـ"الوطن"، أن المعلمة الراحلة كانت نموذجاً لغيرها من المعلمات في عملها، وكان أولياء الأمور يحبون أن تكون هي معلمة أبنائهم، بل كانوا يطلبون التحويل للفصل الذي تدرّس له "مس نبيلة"، وكان دائماً فصلها يكون أكبر فصل من حيث عدد التلاميذ، وكانت علاقتها طيبة بجميع الزملاء.
وأشار إلى أنها تم تكريمها العام الماضي بعد فوزها بلقب "المعلمة المثالية"، وعلى الرغم من أنها كانت ضمن أكبر المعلمات سناً، إلا أنها كانت تفضل العمل مع التلاميذ الصغار، حيث لا تألو جهداً في تعليم التلاميذ، وتعتبرهم جميعًا أبناءها.
وتقدم الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، بخالص التعازي لأسرة المعلمة "نبيلة عبد القادر أبو المعاطي خيال"، بمدرسة "عمر بن الخطاب" الابتدائية في قرية "أويش الحجر"، التابعة لمركز المنصورة، والتي وافتها المنية صباح اليوم، في بداية اليوم الدراسي، أثناء حضورها طابور الصباح داخل المدرسة.
ووجّه المحافظ وكيل وزارة التربية والتعليم، علي عبد الرؤوف، بالإسراع في إنهاء كافة الإجراءات الخاصة بالمتوفاة، وسرعة صرف المستحقات المالية الخاصة بها، على اعتبار أن وفاتها ناتجة عن "إصابة عمل"، حرصاً على حقوق ومستحقات أسرتها وذويها.
وفي السياق ذاته، تقدم "عبد الرؤوف"، وقيادات مديرية التربية والتعليم بخالص التعازي إلى أسرة الفقيدة، داعين المولى أن يتغمدها بواسع فضله ورحمته، وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان.
وأكد شهود عيان أن المعلمة "نبيلة عبد القادر أبو المعاطي خيال"، 58 سنة، مقيمة بقرية "كفر الشنهاب"، سقطت فجأة على الأرض خلال طابور الصباح بمدرسة "عمر بن الخطاب"، في قرية "أويش الحجر"، وقام عدد من زملائها بنقلها إلى مركز طب الأسرة بالقرية، ليؤكد الأطباء وفاتها بهبوط حاد في الدورة الدموية، إثر إصابتها بسكتة قلبية مفاجئة، وأضاف الشهود، من زملاء المعلمة الراحلة أنه لم يظهر عليها أي أعراض قبل وفاتها، وجرى استخراج تصريح الدفن من مركز طب الأسرة.
وتلقى اللواء رأفت عبد الباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطاراً من اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث، يفيد بوفاة معلمة فصل أثناء اليوم الدراسي، و بالفحص تبين أن سبب الوفاة هبوط بالدورة الدموية بسبب سكتة قلبية، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم لاستكمال الإجراءات القانونية.