سر نجاح أنصار ترامب في اقتحام الكونجرس: مفيش معلومة والحرس مكنش متوقع

سر نجاح أنصار ترامب في اقتحام الكونجرس: مفيش معلومة والحرس مكنش متوقع
فجرت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير لها، أسباب فشل الشرطة والجهات الأمنية في التصدي للاشتباكات التي وقعت بينهم وحشد من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب والذين اقتحموا مبنى «الكابيتول» أثناء انعقاد جلسة للكونجرس، الأربعاء، الضوء على فشل الشرطة والجهات الأمنية في التعامل مع هذه الحادثة الخطيرة.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه بينما كانت الحشود تتجول بحرية في «الكابيتول»، تأخرت قوات الشرطة المسؤولة عن المبنى في طلب الدعم من وكالات إنفاذ القانون الأخرى، بينما كان كبار قادة الكونجرس يستنجدون بحكام ميريلاند وفيرجينيا مباشرة طلبا للمدد والعون.
استعادة ديمقراطية أمريكا
ووصلت التعزيزات من قبل شرطة العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث نجحت في إنقاذ الموقف، وهو ما عبّر عنه قائد الشرطة روبرت كونتي، حيث قال: «ما فعلناه هو استعادة الديمقراطية لأمريكا».
وتطرق التقرير لأسباب إخفاق شرطة «الكابيتول» في التعامل مع الحشود التي قامت بنهب وتخريب المبنى على حد تعبير الصحيفة الأمريكية، مشيرة إلى أن فشل وكالات إنفاذ القانون بواشنطن بدأ قبل أيام من الهجوم، حيث لم تستعد بشكل جيد لهذا الاعتداء المتوقع على مبنى الكونجرس.
انهيار القيادات الأمنية
وتفاقم الوضع سوءا بسبب الاستجابة البطيئة من قوات الشرطة في "يوم الحصار"، حيث لم يتم منع حشد من أنصار ترامب من التقدم نحو "الكابيتول"، فضلا على الانهيار السريع للقيادات الأمنية داخل المجمع المهم، بحسب "واشنطن بوست" الأمريكية.
من جانبه قال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام: "كيف يمكن أن يفشلوا بهذا الشكل البائس، كان من الممكن أن نلقى حتفنا على أيدي الغوغاء".
وعقب الأحداث، قدم رئيس شرطة "الكابيتول" ستيفن ساند استقالته، وقال في تصريحات إن رجاله "واجهوا سلوكا إجراميا وأعمال شغب"، وذلك رغم إعلانه قبل يوم من ذلك عن إعداده لـ"خطة قوية" تضمن الأمن أمام أنصار ترامب.
انعدام المعلومات الاستخباراتية
كما أعلن مسؤولو العاصمة أن إدارتهم أعادت النظام للمبنى عندما فشل الفيدراليون بذلك، حيث علّق كونتي قائلا: "لم تكن هناك معلومات استخباراتية تشير إلى حدوث خرق لمبنى الكابيتول الأمريكي".
واعتبر خبراء إنفاذ القانون في الولايات المتحدة الأمريكية أن ما حدث "يثير الدهشة"، لأن مبنى "الكابيتول" قد ترك دون حماية، مشيرين إلى عوامل ساهمت في "الفوضى".
وفي حين أن شرطة المقاطعة ووكالات إنفاذ القانون الفيدرالية الرئيسية وإدارات الشرطة المجاورة، لديها اتفاقيات لمساعدة بعضها البعض في حالات الطوارئ، لم تقدم شرطة "الكابيتول" طلبات مبكرة للمساعدة المتبادلة مع الحرس الوطني بالعاصمة أو شرطة العاصمة، وفقا لأشخاص مطلعين رفضوا الكشف عن هوياتهم، لصحيفة "واشنطن بوست".
السجن 20 عاما لمقتحمي مبنى الكونجرس
وفي سياق منفصل، كشف تقرير لوكالة "بلومبيرج" الأمريكية بعض التوقعات القانونية بخصوص مصير المقتحمين. وأوضح خبراء قانونيون، أنه يمكن للمدعين العامين توجيه تهم التخريب ونشر الفتنة إلى مقتحمي الكونجرس، حتى لو خرجوا من الواقعة دون أن يتم اعتقالهم.
وأضاف تقرير الوكالة الأمريكية أن فرص محاكمة المقتحمين تزداد، لاسيما بعد إصابة عدد من ضباط الشرطة والعثور على عبوتين ناسفتين.
وأشار خبراء القانون إلى أن المقتحمين قد يواجهون تهما متعلقة بجرائم الاعتداء على ضباط إنفاذ القانون، وجرائم الأسلحة النارية، والكسر والدخول والتعدي على ممتلكات الغير.
كما يمكن توجيه تهمة "الإيذاء المتعمد للممتلكات الفيدرالية" إلى المقتحمين، بحسب تقرير "بلومبيرج"، ويواجه مقتحمو الكونجرس تهما أكثر خطورة مثل تهمة الفتنة والتمرد، وهو الأمر الذي يتطلب ثبوت نية تعطيل عمل الحكومة أو حتى الإطاحة بها، وقد يعاقب المتهم بجريمة التحريض بالسجن لمدة أقصاها 20 سنة.