الشرطة تحدد هويات المشاركين في اقتحام الكونجرس.. ومكافآت 50 ألف دولار

الشرطة تحدد هويات المشاركين في اقتحام الكونجرس.. ومكافآت 50 ألف دولار
انتشرت صورهم في كل أنحاء العالم، يتسلقون الجدران ويحطمون النوافذ وينشرون الفوضى ويعبثون بمحتويات واحد من أقدم المباني وأكثرها أهمية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تابع العالم كله اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي (مقر السلطة التشريعية في الولايات المتحدة)، من قبل أنصار الرئيس دونالد ترامب اعتراضا على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وظهرت وجوه مجموعة كبيرة من المتورطين في أعمال العنف بشكل واضح، ومنهم من قام بنشر مقاطع مصورة وصور أثناء للهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبالفعل تعرفت وسائل الإعلام على بعض الوجوه البارزة التي شاركت في أعمال الاقتحام والسطو، ومن أبرز هؤلاء ريتشارد بارنيت، الذي تم تصويره وهو يرفع قدميه على مكتب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
ويبلغ بارنيت 60 عاما، من مدينة آركنسا بولاية أركنساس، وينتمي إلى مجموعة مؤيدة للرئيس دونالد ترامب، وتدعم القومية البيضاء، ووفقا لـ «نيويورك تايمز»، قال بارنيت الذي كان يلوح بظرف يحمل ترويسة الخطاب الذي أخذه من مكتب بيلوسي، قائلا: «كتبت لها ملاحظة سيئة، ورفعت قدمي على مكتبها».
ومن المتورطين في اقتحام مكتب نانسي بيلوسي ناشط معروف يدعى تيم جيونيت، وقام بنشر بث مباشر من اقتحام الكونجرس، وشاهده أكثر من 16 ألف شخص.
ولكن يعتبر جيك أنجيلي، هو الأبرز على الإطلاق حيث ظهر في مجموعة كبيرة من الصور بوجه مطلي بألوان العلم الأمريكي، بينما كان عاري الصدر يرتدى قبعة من الفرو بها قرون، وتم تصوير أنجيلي وهو يجوب ردهة وقاعات مجلس الشيوخ، ويقف على المنصة التي كان يقف عليها نائب الرئيس مايك بنس قبل دقائق من اقتحام المبنى.
ويعتبر أنجيلي البالغ من العمر 32 عاما ممثلا ومغنيا، هو أحد مؤيدي جماعة يمينية متطرفة تدعى «كيو أنون»، لقد كان منتظمًا في المسيرات المؤيدة لترامب في أريزونا.
وظهر في الاحتجاجات شخصا يرتدي زيا من الفرو وواقي من الرصاص، ويحمل درعا لمكافحة الشغب، كشفت وسائل الإعلام الأمريكية أنه يدعى آرون وهونجل شلومو موستوفسكي الذي يعمل قاضيا في المحكمة العليا في بروكلين، بجانب كونه شخصية بارزة في المجتمع اليهودي.
وكانت واحدة من أكثر الصور انتشارا، رجلًا مبتسمًا يسرق واحدة من مناضد الكابيتول، سرعان ما عرفه الناس على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه آدم جونسون، من باريش بولاية فلوريدا، تقول صحيفة «برادنتون هيرالد» أن زوجته طبيبة ولديهما خمسة أطفال.
كانت هناك بالفعل عواقب بالنسبة لبعض المشاركين، حيث قالت شركة «نافيستار دايركت ماركيتنج» في ماريلاند إنها فصلت أحد موظفيها الذين تم تصويرهم داخل مبنى الكابيتول، حيث ظهر في الصور وهو يرتدي شارة التعريف الخاصة به بوضوح.
طلب مكتب التحقيقات الفيدرالية وشرطة واشنطن من الجمهور المساعدة في التعرف على الأشخاص المتورطين في عمليات اعتداء وسطو وتخريب في الكابيتول، الأربعاء الماضي، حيث نشرت إدارة شرطة العاصمة عشرات الصور ومقاطع الفيديو لبعض الأفراد الذين كانوا جزءا من الاعتداء على الكونجرس، وخصصت مكافآت تصل إلى ألف دولار لمن يقدم معلومات تساهم في القبض عليهم.
وأطلق مكتب التحقيقات الفيدرالية موقعا إلكترونيا لجمع معلومات، وصور فوتوغرافية أو لقطات مصورة للمشاركين في الاعتداء على الكونجرس، وقال في بيان صحفي، أمس، «مكتب التحقيقات الفدرالي يقبل معلومات ومواد إعلامية رقمية تصوِّر أعمال الشغب والعنف بمبنى الكونجرس والمنطقة المحيطة به».
ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالية صورة لشخص مسؤول عن زرع قنبلة في واشنطن، خلال عملية اقتحام المبنى، وعرضت مكافأة 50 ألف لمن يدلي بمعلومات تساهم في القبض عليه.