«هبة» تمزج بين «التاروت» و«الكوتشينج» لحل المشاكل المادية والعاطفية: طاقة روحية

كتب: منة العشماوي

«هبة» تمزج بين «التاروت» و«الكوتشينج» لحل المشاكل المادية والعاطفية: طاقة روحية

«هبة» تمزج بين «التاروت» و«الكوتشينج» لحل المشاكل المادية والعاطفية: طاقة روحية

يهتم كثير من الناس مؤخرا، بالإطلاع على بعض الأمور المرتبطة بالجوانب الفلكية والروحية، مثل التاروت أو الأبراج أو قراءة الفنجان أو اللايف كوتشينج وعلم الطاقة، حتى بدأت تأخذ حيز كبير من تفكيرهم، وربما يكون ذلك الشغف أحد أسباب نشاط الصفحات المختصة بتلك الفروع، وزيادة التفاعل عليها.

يرفض كثير من أصحابك تلك الصفحات، التحدث إلى وسائل الإعلام، إلا أن «هبة» رحبت بالحديث إلى «الوطن»، بهدف توضيح فكرة نشاطها، وما تقدمه بالتفصيل لعملائها، إذ تتضمن منشورات صفحتها على «فيسبوك»، عروضا لبداية العام جاءت كالتالي: «استفيدي بقراءة Tarot تفصيلية لمدة ساعة كاملة مجانا، عند حجزك سيشين life coaching لمدة ساعة أيضا، بخصم 60%، واللايف كوتشينج هو إرشاد للحياة، يعني هنقعد نحلل مع بعض كل أبعاد الموقف، طبعا بعد التارو ما يتوغل داخل العقل الباطن والنفس، ويجيبلنا كل المعلومات اللي عاوزين نعرفها».

وعند إرسال رسالة للصفحة ترد بتفاصيل العرض بالسعر، وهو عبارة عن ساعة تاروت مجانا، مع ساعة لايف كوتشينج بـ480 جنيها، ويمكن تقسيم ساعة التاروت لأكثر من موضوع: «يعني ممكن نسأل في أمورك العاطفية والنفسية والعملية والمادية وكل حاجة، وبعدد لا محدود من الأسئلة»، كما يوجد عرض آخر ساعة كاملة سواء تارو فقط، أو كوتشينج فقط، أو التقسيم بين الاثنين مقابل 240 جنيها فقط.

هبة كمال خريجة كلية آداب قسم لغة إنجليزية، تحكي لـ«الوطن» بداية دخولها في عالم قراءة التاروت وتدريب الحياة، إذ درست علم نفس بمجهودها الذاتي، موضحة أنها منذ كان عمرها 7 أعوام، كان لديها شغف كبير بكتابة الرويات ولا تزال حتى الآن: «من خلال الروايات بستشف أمراض نفسية وأحاول أعالجها، زي مشاكل بين الأبطال مثلا».

«وأنا في إعدادي كنت بدخل المكتبة، كنت بقرأ كتب علم النفس، وبالنسبة للفلك كنت بعمل أبحاث وبحب السماء جدا، بعد كده أصحابي بقوا ياخدوا رأيي في حاجات معينة»، تستعيد «هبة» ذكريات تعليم نفسها بنفسها من خلال القراءة والاطلاع حتى تميزت في حل المشكلات، إذ كانت الأخصايئة النفسية في المدرسة بالمرحلة الثانوية، تتعين بها لمساعدتها في حل مشاكل الطلاب، وفقا لوصفها.

حاولت مدربة الحياة، الالتحاق بكلية آداب قسم علم نفس، إلا أنها لم تستطع تحقيق هذا الهدف، رغم حصولها على مجموع يمكنهها من دخول كلية الهندسة: «بس بعد كده درست حاجات كتيرة في الحياة، أثقلت شخصيتي وخدت دبلومات كتيرة في الإعلام والدراسات الإسلامية والقانون الدولي، وكنت بتطوع مجانا لأي حد محتاج استشارات نفسية، وبالنسبة للايف كوتشينج كان دراسة ذاتية، واشتغلت على نفسي وقرأت كتير، وكنت بطبق عملي مع الناس».

ما هو التاروت؟

تشرح «هبة» معنى التاروت بشكل مختصر، بأنه عبارة عن رموز تراها حسب طاقة الإنسان، وهي مكونة من 87 كارتا: «كل ورقة لها رمز سواء مقلوب أو معدول، وأنتي بتختاري حسب طاقة اللي قدامك، والكارت اللي بينزل بيبقى طاقته، ولازم يكون فيه تواصل مع الطاقة بينك وبين الشخص اللي قدامك»، وبعد اختيار الورقة تستطيع مدربة الحياة، تفسير الزموز وفقا لعلوم الطاقة: «شبه تفسير الرؤيا، الفراشة معناها السفر مثلا، الماء يرمز للعواطف، الهواء للكلام وهكذا».

«هو عبارة عن صور، وديه محتاجة موهبة علشان تفسري طاقة اللي قدامك، الكروت لما بتتحط جنب بعضها بتكون جملة مفيدة»، تحاولت «هبة» توصيل فكرة ما تفعله مع العملاء لمساعدتهم على عيش حياة أفضل بحسب وصفها، كما أنها مزجت بين «التاروت واللايف كوتشينج» للوصول إلى نتائج أفضل: «فيه حاجة اسمها التشافي أو العلاج عن كطريق الجلسات، بنسمع وبنحتوي اللي قدامنا ولما بقول إن النصيحة طالعة من الكروت، بيبدأ العقل اللا واعي يتقبل النصيحة على عكس ما نقول النصيحة بشكل مباشر، المزج بين الكوتشينج والتارو بيخلي الناس تحب نفسها».

تستقبل «هبة» يوميا العديد من الاتصالات التي حجزت معها سابقا عبر «واتساب» أو مكالمة هاتفية أو صفحتها على «فيسبوك»، ولا يشترط تواجدها مع الشخص في نفس المكان: «مش لازم الشخص يكون قدامي بتواصل معاه عن طريق الطاقة أو الكتابة، واللايف كوتش لازم يدي الحل المناسب مش الحل الصح، وفي الأول والآخر ديه موهبة روحية مش عند أي حد».


مواضيع متعلقة