بعد تعيين والده في مجلس النواب.. تعرف على قصة استشهاد المقدم شريف عمر

كتب: أحمد حامد دياب

بعد تعيين والده في مجلس النواب.. تعرف على قصة استشهاد المقدم شريف عمر

بعد تعيين والده في مجلس النواب.. تعرف على قصة استشهاد المقدم شريف عمر

الزمان صباح يوم 16 مارس 2016، والمكان أحد وحدات القوات المسلحة بأرض الفيروز بشمال سيناء، حيث لاحظ المقدم  شريف محمد عمر تحركات غريبة لبعض العناصر التكفيرية في أحد الأماكن، واستئذن قائده لتفتيش هذا المكان، وقرر الخروج بدوريته مترجلًا لمنع أي عناصر تكفيرية من اكتشاف الدورية.

بالفعل ذهب البطل مع جنوده الأبطال وأمرهم بتأمين المنزل من مسافة بعيدة ودخل وحيدًا للمنزل لتفتيشه، واكتشف وجود مخزن للمواد التفجيرية والعبوات الناسفة شديدة الانفجار، وأبلغ قيادته بذلك، فأمره القائد بالإخلاء والعودة للكمين وتدمير المنزل الذي يحتوي على هذه المتفجرات بواسطة النيران شديدة اللهب.

أثناء الإخلاء فوجئ المقدم شريف بسيدتين تقتربان من المنزل، فأصدر جنوده تحذيرات لهما وأطلقوا الرصاص في الهواء، إلا أن السيدتين لم تستجيبا، ليأمر البطل جنوده على الفور بوقف إطلاق النار لعدم إرهاب السيدتين، ليتم تفجير عبوة ناسفة بعدها بالريموت كنترول ويلقى البطل حتفه شهيدًا وحيدًا.

وليظهر بعدها 25 من العناصر التكفيرية المسلحة شديدة الخطورة والتي بدأت في إطلاق النار على الدورية التي تعاملت معهم بقيادة الملازم أول محمد مصطفى الجارحي، والذي طلب منه زعيم التكفيريين إما التسليم أو مغادرة الجثمان، وهو ما رفضه الجارحي، وأخبر القيادة ورد عليه القائد أنه في الطريق إليه ومعه الدورية وعند الوصول للمنزل ترجلوا عند مسافة 1.5 كيلو متر لعدم اكتشافهم وأصيب وقتها الملازم أول عمرو عابد بطلقة في خوذته.

وصول دورية إمداد 

ودخل القائد المقدم محمود علي عبده وقواته مكان الاشتباك وطلب من الملازم أول محمد الجارحي والملازم أول عمرو عابد بتغطيته وذهب لجلب جثمان الشهيد وبالفعل نجح في جلب جثمانه رغم إصابته بطلقة في يده من العناصر التكفيرية، وذلك بمساعدة الملازم أول عمرو عابد.

واستمرت بطولات خير أجناد الأرض وكانت كل طلقة أمامها عنصر تكفيري قتيلًا ووقتها أمرت العناصر الإرهابية الجندي مقاتل طه وجيه أحمد بالاستسلام وإلا سيموت مرتدًا ليرد عليهم بشجاعة «جيش مصر لا يستسلم أبدًا» وقام بعمل بطولي وأسقط منهم عددا كبيرا من القتلى.

كلمات من ذهب لقائد الشهيد شريف عمر

«وبقولك يا أمي ..الشهيد هو صاحب الفضل عليا وعلى كل إنسان بات آمن في هذا الوطن الشهيد اكتشف مخزن كبير للعبوات الناسفة والعبوات دي يا أمي كانت هتستهدف قواتنا وكان هيروح بسببها أرواح كتير والشهيد أحبط عمل كبير كانت العناصر التكفيرية بتعد للقيام بيه ويا أمي لو مكناش عملنا كده مكناش نبقى جيش مصر ومكناش نستاهل شهادة النبي عليه الصلاة والسلام فينا أن أحنا خير أجناد الأرض.. يا أمي الشهيد هو صاحب الفضل والمنة وأحنا عملنا كده لأننا اتعلمنا في القوات المسلحة أننا لا نترك خلفنا أبدًا شهيدا أو مصابا والقوات المسلحة اللي علمتنا   عند التكليف بأحد المهام قدامنا خيارين اتنين بس مالهمش تالت إما النصر بشرف أو الاستشهاد ببطولة».. بهذه الكلمات لخص أحد ضباط القوات المسلحة المقدم أركان حرب محمود علي عبده، بطولة زميله الشهيد المقدم شريف محمد عمر، شهيد القوات المسلحة، وذلك في كلمته ضمن فاعليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة.

أنهى «عبده» كلماته التي أبكت كل الحضور وذهب مسرعًا لأم الشهيد ليحتضنها ويقبل يدها في مشهد مؤثر أثار دموع الشعب المصري عن أم مكلومة فقدت فلذة كبدها دفاعًا عن سيادة وعزة واستقرار هذا الوطن.

تعيين والد الشهيد في مجلس النواب

وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرارًا بتعيين السيد محمد عمر الزيات، والد الشهيد المقدم شريف محمد عمر، في مجلس النواب ضمن 28 اسما من المعينين، والكابتن محمد عمر، هو ناقد رياضي والمدير الفني السابق لنادي الاتحاد السكندري، وهو زوج السيدة إيمان غريب شقيقة الكابتن شوقي غريب، والذي عمل كمدرب عام للمنتخب المصري في فترة سابقة.


مواضيع متعلقة