بعد التهديد الصهيوني باجتياح غزة بريا.. خبراء: "حرب نفسية"

بعد التهديد الصهيوني باجتياح غزة بريا.. خبراء: "حرب نفسية"
"الاجتياح البري ما هو إلا حرب نفسية"، هكذا وصف المحلل السياسي "عادل سمارة" من رام الله، تهديد إسرائيل باجتياح غزة بريًا بعد أن استمرت قوات الاحتلال في قصف قطاع غزة جويًا وبحريًا ومدفعية 6 أيام راح ضحيتها 166 شهيدًا، و1120 مصابًا، مشيرًا إلى أنه إذا قررت إسرائيل الدخول البري سيتحول جميع السكان إلى مقاومين وليس الحركات فقط.
ويرى الدكتور منصور عبدالوهاب، أستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس، أن إسرائيل لن تقوم باجتياح بري شامل، وأنه إذا قررت اجتياح غزة سيكون اجتياحًا محدودًا للغاية، مشيرًا إلى أنه في حالة حدوث ذلك سيكون هجومًا نوعيًا عن طريق ضرب مواقع المقاومة الفلسطينية والخروج فورًا في نفس اليوم.
وأضاف عبد الوهاب في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن الاحتلال من الممكن أن يجتاح بريًا الأماكن الحدودية فقط.
فيما أشار الدكتور خالد سعيد، الباحث بمركز الدراسات الإسرائيلية بجامعة الزقازيق، إلى أن عملية الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة مقرر له منذ عمليتي "الرصاص المصبوب" ديسمبر 2008، موضحًا أنه في كل مرة يؤخذ هذا القرار، ثم يتراجع عن القائمون على الأمر.
وأضاف "سعيد" في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصناع القرار يدركون خطورة ذلك لأن الجيش الإسرائيلي ليس على دراية كافية بالتضاريس في قطاع غزة، بالإضافة إلى وجود خنادق كثيرة حُفرت في الفترة الماضية من انسحاب "أحادي الأجانب" في أغسطس 2005، بين قطاع غزة والمستوطنات المحيطة بالقطاع، كما اكتشفوا من أكثر من شهر نفق كبير في هذه المنطقة.
كما أوضح المتخصص في الدراسات الإسرائيلية، أن بعض الكُتاب والمحليين أجمعوا على أن قدرات حركتي "حماس" و"الجهاد" زادت في الفترة الماضية بصورة غير مسبوقة، مؤكدًا أنه في حالة دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة ستكون مقبرة جديدة لهم.